| «توماس» يبدع في نحت الأيقونات الدينية والتحف.. هواية تحولت لمهنة

متعة كبيرة يجدها الشاب الثلاثيني «توماس» ابن محافظة سوهاج، في ممارسة فن النحت، تلك الهواية التي توارثها وأتقنها في صغره من خلال الجلوس مع خاله قبل ذهابه إلى الدير، وساعدته مهاراته في الرسم على تعلم النحت بسرعة، لينتج العديد من الصور والأيقونات الدينية التي تثير إعجاب كل من يراها.

اكتشف توماس صلاح، صاحب الـ32 عامًا، موهبته في الرسم منذ أن كان طالبًا في المرحلة الإبتدائية، إذ كان يحصل على الدرجات النهائية في مادة الرسم وتنال أعماله إعجاب وإشادة مُعلميه، بحسب ما روى في حديثه لـ«»، مُضيفًا أن خاله قبل أن يصبح راهبا، كان يهوى فن النحت ويتقنه ويمارسه لوقت طويل خلال يومه، لافتًا إلى أنه كان يحب الجلوس إلى جواره وملاحظة كيف يُمسك بقطعة خشبية ملساء وتخرج من بين يديه أيقونية جميلة.

«توماس» يتعلم النحت على يد خاله

«من وأنا عندي 8 سنين كنت بقعد أتعلم من خالي، وبعدها بـ3 سنين خالي أترهبن في الدير، وعلشان كده معرفتش أكمل لوحدي في المجال ده».. قالها «توماس» ابن مركز البلينا محافظة سوهاج، ليعمل بعد ذلك في مهنة النجارة عدِة سنوات حتى ذهب إلى خاله في الدير وهو في التاسعة عشر من عمره، وتعلَّم على يديه كل ما يحتاجه من مهارات في فنون الرسم والنحت وعَمل الأسطمبات. 

بالرغم من إتقان ابن محافظة سوهاج لفن الرسم، إلا أنه أحبَّ النحت أكثر وتفرَّغ له، لذا طور من قدراته في هذا المجال والمواد التي يُمكنه تشكيل أعماله عليها، فمارس موهبته على الطين الصلصال والحجر الصناعي والخشب: «بشتغل في مجال التحف والأنتيكات، وأبرز المجسمات اللي عملتها كانت للعذراء مريم والقديس مار جرجس»، ورغم صعوبة هذين العملين وكثرة تفاصيلهما، إلا أنه يُفضلهما عن غيرهما: «بيحتاجوا جهد كبير بس بحس بنشاط وأنا شغال فيهم ودايمًا الشغل الصعب هو اللي بيميزك عن غيرك».

طموح «توماس» في فن النحت

أعمالًا كثيرة أنتجها «توماس»، كان أحدثها كنيسة من الطين الصلصال، وحظت بإعجاب الجميع، ما شجعه على العمل أكثر وزاد من طموحاته: «نفسي أشتغل في الخارج».