| تونسي يبتكر علاجا لأمراض الرئة باستنشاق خلايا النحل.. وطبيب مصري يحذر

أعد شاب تونسي تجربة جديدة في مجال العلاج، عن طريق استخدام خلية النحل للاستفادة من هوائها النقي في العلاج من الأمراض التنفسية؛ مثل الالتهابات والربو وتليف الرئة.

فكرة الشاب تقوم على استنشاق هواء خلية النحل لمدة تدوم إلى نصف ساعة، وبناء على ذلك أسس مركزًا علاجيًا متنقلًا على شكل سيارة إسعاف بداخلها خلية نحل، وتجرى العملية عن طريق قناع موصل بأنبوب يسمح بخروج الهواء دون التعرض للسعات النحل.

محمد السويح، صاحب الفكرة، قال في تصريحاته لموقع «سكاي نيوز عربية» إنه ترك عمله الأساسي منذ سنوات، وبدأ الاستثمار في مجال الفلاحة الإيكولوجية، وتركز عمله في مدينة الهوارية شمال تنوس، في ضيعة سماها، «مزرعة العجائب»، وجمع فيها الطيور الاستوائية والغلال النادرة، التي لا يعرفها الناس في تونس.

التنفس داخل خلية النحل

ولاقى المشروع الإيكولوجي المتنقل اهتمامًا من التونسيين، والذي بدأ عمله منذ عدة أسابيع، موضحًا، أن تجربة التنفس داخل الخلية تعد عملية علاجية تحتاج عددًا من جلسات الاستنشاق، وتسمح للمريض أن يحصل على هواء خلية النحل من غزاء ملكات النحل، وشمع العسل وحبوب اللقاح والعكبر، بجانب الاستمتاع برائحة العسل المنعشة طيلة الجلسة العلاجية.

وأكد أن استنشاق هذا الهواء يساعد في علاج أمراض الرئة والربو والتهابات الجهاز التنفسي والصداع النصفي والاكتئاب، وتابع السويح: «أثبتت الدراسات أن هواء خلية النحل، نقي ومعقم بدرجة كبيرة، يعادل في ذلك تعقيم غرف العمليات، وهو أفضل من الهواء العادي، وينصح به خبراء الطب البديل لأن مفعوله، عقار الكورتيزون، ولاحظنا ارتياحًا كبيرًا لدى المرضى الذين جربوه معنا، مؤكدين لنا تحسن وضع التنفس عنده».

تحذير من هواء خلية النحل 

الدكتور طه عبدالحميد، استشاري أمراض الصدر والحساسية بجامعة الأزهر، قال إن استنشاق هواء خلية النحل يزيد من أزمات الربو والصدر؛ موضحًا أنها تحتوي على فضلات النحل بجانب حبوب اللقاح، وهذه الأشياء تعد من مسببات الربو، واستنشاقها يسبب أزمات ربوية.

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر خلال حديثه لـ«»، أن هناك عاملان رئيسيان يعتبران من مسببات الأزمات الربوية، وهي: المواد الكيماوية، والمواد العضوية، وهذه تعد من المواد العضوية التي تسبب حساسية الصدر، مضيفًا أن استنشاق الزهور أيضًا يولد تليفًا في الرئة ويسبب أزمات ربوية، وتابع: «ربنا جعل العسل شفائًا للناس، أما الخلية ففيها فضلات النحل، وليس لها علاقة إطلاقًا بالشفاء من أمراض الربو والصدر، بل بالعكس تمامًا بتزود الأمراض دي».