قفزة غير مسبوقة لم يشهدها عالم التكنولوجيا وتطبيقات التواصل الاجتماعي من قبل، تميّز بها تطبيق ثريدز في فترة وجيزة محققًا نجاحًا منقطع النظير، ليفقد بريقه ويتراجع مرة أخرى في فترة قصيرة أيضًا، بعدما وصل عدد مشتركيه إلى 100 مليون مستخدم في 5 أيام فقط.
انخفاض عدد مستخدمي ثريدز بنسبة 20%
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن موقعي Sensor Tower وSimilarWeb لرصد التفاعل، فقد شهد تطبيق ثريدز انخفاضًا بنسبة 20% في عدد المستخدمين النشطين يوميا للتطبيق، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 70% في الوقت الذي يقضيه المستخدمون عليه، الأمر الذي جعل التطبيق شاحبًا بالمقارنة مع توهج منصة التغريدات القصيرة تويتر، بحسب موقع «فوربس» الأمريكي.
وأضاف تقرير Sensor Tower أنّ عدد مستخدمي تطبيق ثريدز يوميًا وصل إلى حوالي 13 مليون، وهو ما يمثل انخفاضًا من 44 مليون مستخدم في 7 يوليو الجاري، وأصبح متوسط الوقت الذي يمضيه المستخدم في اليوم على التطبيق 4 دقائق، وهو ما يقل عن ذروة يوم الإطلاق البالغة 19 دقيقة.
أما تويتر يسجل حوالي 200 مليون مستخدم نشط للمنصة يوميًا بمتوسط وقت يقضيه على المنصة وصل إلى حوالي 30 دقيقة، خاصة وأنّ تويتر تتفوق على منصة ثريدز ببعض المميزات المهمة مثل وظائف سطح المكتب والقدرة على البحث عن الموضوعات بدلًا من المستخدمين فقط.
مارك زوكربيرج يعلن التحدي
وعلى الرغم من هذا الانحسار الملحوظ في أعداد المستخدمين لـ تطبيق ثريدز، يقول الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» أنّه يستقطب بتطبيقه الجديد الوصول إلى مليار مستخدم لافتًا إلى أنّ تويتر فشل في هذه المهمة، قائلًا: «لابد أن يكون هناك تطبيق للمحادثات العامة به أكثر من مليار شخص، وكانت الفرصة متاحة أمام تويتر للقيام بذلك لكن المنصة لم تنجح، ونأمل أن نفعل ذلك».
المهندس محمد الحارثي خبير شبكات التواصل الاجتماعي، فسّر لـ«» سبب التراجع الملحوظ في أعداد مستخدمي ثريدز، مشيرًا إلى أنّ التطبيق الجديد افتقر إلى العديد من المميزات الهامة والجديدة التي تجعل المستخدم يستغنى عن تطبيقات التواصل الاجتماعي التي ارتبط بها المستخدمين لسنوات طويلة.
وأضاف خبير شبكات التواصل الاجتماعي، أنّ الأعداد الهائلة في أرقام التطبيق منذ إطلاقه لم تكن بسبب إرادتهم الحرة، وإنما كانت بسبب ارتباط تطبيق ثريدز في الأساس بتطبيق إنستجرام، وبالتالي انتقلت غالبية الأعداد إلى التطبيق الجديد بدافع الفضول لاكتشاف مميزاته.