إعطاء الإكرامية «البقشيش» لمقدمي الخدمات في المطاعم وبالأماكن العامة ثقافة تختلف من بلد لآخر، فهناك بعض البلدان مثل اليابان التي لا يُقبَل بها فيما يكون معروفا بعدد من الدول لكنه ليس إلزاميا كما يحدث في فرنسا.
«البقشيش» في دول آسيا
وبحسب ما ذكرته شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN»، إن لكل بلد ثقافته ونظرته الخاصة لـ«البقشيش»، فعلى سبيل المثال إن عددا من دول آسيا لا يقبل بدفع إكرامية لمقدمي الخدمات، حيث أوضحت ماريان باركر، خبيرة الأدبيات أن في بلدان اليابان وكوريا الجنوبية لا يُقبَل البقشيش، ويجب على المسافرين الامتناع عن ترك الإكرامية في أي مكان.
ويعد «البقشيش» في هذه الدول ليس جزءًا من ثقافتهم، بل إنه يُعتبر تصرّفًا وقحًا، كما أن نفس الأمر موجود في جزيرة تايوان ودولة الصين التي أيضا تفتقر إلى ثقافة البقشيش، وغالبًا ما تقدّم الفاتورة إلى رواد المطعم قبل إحضار الوجبة.
ولا يعد إعطاء البقشيش أمرًا شائعًا في أستراليا، أما في نيوزيلندا يُعد الأمر تقديريا تمامًا رغم أن الإكرامية بنسبة 10% للخدمة الممتازة، أصبحت مألوفة في المطاعم، فيما أنه أمر معتادا بدولة الهند.
وقبل إعطاء «البقشيش» في الدول المسموح بها، يجب معرفة طبيعة البلاد وما تقبله أو الاعتماد على الكتيبات الإرشادية ووكالات السفر، حيث نصح عدد من خبراء الإتيكيت بسؤال موظفي الفندق، أو النوادل، أو مقدمي الرحلات أو البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي كمصدر.
«البقشيش» في أوروبا
وإعطاء البقشيش في دول أوروبا مختلف نسبيا حيث لا يُعد شائعًا في إسبانيا، ونادرًا ما يمارسه السكان المحليون، بينما يوصي بدفع مبلغ 2 إلى 3 يورو في المطاعم والحانات العادية، ونسبة 5 إلى 10% من إجمالي الفاتورة في الأماكن الراقية.
وفي إيطاليا، عادة ما تضاف رسوم الخدمة إلى فواتير الفنادق والمطاعم، بينما دفع الإكرامية بالمملكة المتحدة يعد بنسبة 10 إلى 15% في حال كان الشخص راضيًا عن الخدمة، كما أن من الشائع الآن أن تضيف المطاعم رسم خدمة اختياري بنسبة 12.5% إلى الفاتورة.
«البقشيش» في أمريكا وأفريقيا
وفي فرنسا والدول الاسكندنافية، الإكرامية لا تُعد إلزامية لكن يفضلها مقدمو الخدمة، فيما تكون ثقافة البقشيش في أمريكا، تكاد تكون فريدة من بعض النواحي، وداخل أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة، أصبحت نسبة 20% إكرامية مألوفة إلى حد ما، وبدأ العديد من الأمريكيين في زيادة نسبة البقشيش منذ أزمة جائحة كورونا.
وفي منطقة البحر الكاريبي، تُعد الإكراميات مقبولة ومتوقعة على نطاق واسع، أما في إفريقيا تختلف عادات البقشيش بحسب التجربة والوجهة، لذا يتوقع المسافر تعديل ممارسات البقشيش سواء في رحلات السفاري أو الإقامة في عقار حضري في مدينة رئيسية.
وعند زيارة أمريكا الوسطى والجنوبية، فإنه من الشائع ترك البقشيش بالعملة المحلية، وهو أمر يحظى بتقدير كبير من قبل السكان المحليين، إذ أن تبادل العملات ليس متاحًا بسهولة وقد يكون مكلفًا، وفقا لما أوضحه مارشانت.
وفي بيرو على وجه التحديد، من المعتاد تقديم إكرامية إلى المرشدين والسائقين بنسبة 10% تقريبًا، وفي تشيلي عادةً ما تُضاف رسوم خدمة بنسبة 10% إلى الفاتورة، بينما في بنما، عادةً لا تضاف رسوم خدمة المطعم، وتُعد نسبة 10% بمثابة مبلغ الإكرامية المعتاد.