| جبل عرفات.. هنا يتلقى الحجاج فضل يوم عرفة: الرحمة والمغفرة

جدول المحتويات

ساعات قليلة ويبدأ يوم عرفة، الذي يوافق الإثنين المقبل 19 يوليو الجاري، الذي ينتظره المسلمون بمختلف الدول، لأهميته وفضل يوم عرفة البالغ، حيث ورد بشأنه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها ما ورد في الصحيحين للبخاري ومسلم، بينما يتجمع الحجاج بجبل عرفات.

فضل يوم عرفة

فضل يوم عرفة الكبير يرجع لكونه يوم العتق من النار، حيث ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلم، «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء»، وقال أيضا إنه «أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، وهو على كل شيء قدير».

وفي حديث ثالث، قال النبي صلّ الله عليه وسلم إن «صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضيه ومستقبله وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية».

جبل عرفات

يتجمع الحجاج يوم عرفة بجبل عرفات، الذي يعتبر هو جبل الرحمة والدعاء، حيث يتضرعون فيه لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة، لذلك فهو من أشهر جبال مكة المكرمة التاريخية والدينية بعد مسجد نمرة.

يعد الوقوف بعرفات هو عامود الحج وأهم أركانه، حيث رُوي في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحج عرفة»، فمن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فأدى الحج، ووقت الوقوف من الزوال يوم عرفة إلى طلوع الفجر الثاني من يوم النحر.

يوجد جبل عرفات على الطريق بين مكة والطائف، فهو الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط، حيث يجتمع ضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج، في مشعر عرفات، تأسّياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وقال: «وقَفْتُ ها هنا بعَرفةَ، وعرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ»، وألقى فيه خطبة الوداع.

ويتكوّن جبل عرفات من أكَمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة، تتشكل من حجارةٍ صلدةٍ أسود اللون وكبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 مترًا، فيما ترتفع قاعدته عن الأرض المحيطة به بنحو 65 مترًا.

بينما يحيط بالجبل قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، أما على قمة عرفات يوجد شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار،ٍ ويُطلق على هذا الجبل الكثير من الأسماء كجبل إلال، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين، فيما لا يوجد به سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.

كما يحتضن عرفات مسجد الصخرات، وهو مرتفع قليلا عن الأرض يحيطه جدار قصير وفيه عدة صخور كبيرة وقف عندها رسول الله بعرفة وهو على ناقته.

وبعد انتهاء الوقوف على عرفات، يجمع الحاج الحصى منه ويتجهوا إلى مزدلفة للمبيت، ومنها إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، في أول أيام عيد الأضحى المبارك.