| جبل موسى.. رحلة عبر الزمن بين الروحانية والمغامرة في سيناء

في قلب سيناء، يقف جبل موسى شامخًا يحمل في طياته تاريخًا يمتد إلى آلاف السنين، يجذب إليه المغامرين وعشّاق الطبيعة، والباحثين عن تجربة روحية فريدة. فهذا الجبل، الذي يُعد وجهة دينية وسياحية ليس مجرد ارتفاعٍ صخري، بل رمز للتلاقي بين الأديان والثقافات، حيث تجمع قمته بين الزائرين الساعين للسكينة والجمال، والباحثين عن آثار القداسة والأصالة. ماذا يقول الخبراء عن سحر هذا المكان؟ ولماذا يستمر جبل موسى في جذب الأنظار من داخل مصر وخارجها؟

جبل موسى في سيناء

الدكتور إسلام محمد، مدرس الإرشاد السياحي في المعهد العالي للدراسات النوعية بأكاديمية المستقبل، قال في تصريحٍ لـ«»، إنّ جبل موسى يجمع بين زائريه الهاوين خوض المغامرات، ومحبي رؤية الأماكن السياحية المقدسة، إلى جانب أشخاص آخرين، قد يأتون للجبل من أجل الدعاء.

مدرس الإرشاد السياحي، أوضح أنّ جبل موسى قبلة للأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية، نظرًا لما يمثله من قيمة دينية، وأصبح مقصدا سياحيا لمختلف الزوار من داخل مصر وخارجها.

مسار الوصول لقمة الجبل

يرتفع جبل موسى لنحو 2285 مترًا، كما يوجد مساران للوصول إلى قمة الجبل، أحدهما يطلق عليه سكة الباشا وهو طويل لكنه أسهل، أما الثاني فهو أقصر، لكنّه أكثر انحدارًا، ويُطلق عليه سكة سيدنا موسى.

الدكتور إسلام محمد، نوه بأنّ جبل موسى يعتبر أشهر جبال سيناء، وقبلة سياحية من الدرجة الأولى، إذ يُمكن مشاهدة الجبال المحيطة بجبل موسى بمجرد الصعود فوق قمة الجبل، خاصة في فترة غروب الشمس وشروقها.

الأهمية التاريخية لجبل موسى

وتطرق مدرس الإرشاد السياحي في ثنايا حديثه للأهمية التاريخية، حيث قال إنّ جبل موسى يمر عليه المئات من الحجاج المسيحيين من أجل الوصول إلى دير سانت كاترين، كما يمكن للزوار المرور بحجر موسى، وهو الحجر الذي ضربه موسى بعصاه، فانفجرت منه المياه.

هل جبل الطور هو جبل موسى؟

الدكتور إسلام محمد، مدرس الإرشاد السياحي أجاب على سؤال هل جبل الطور هو جبل موسى، قائلًا إنّ العلماء اختلفوا حول ما إذا كان جبل الطور المذكور في القرآن الكريم هو جبل موسى.