«الجدعنة» والشهامة تسري في دماء المصريين هذا المعروف عنهم، مساعدة المحتاج والمستغيث في كل موقف عصيب هي أهم قاعدة في العادات والتقاليد المصرية، يحركهم «دمهم الحامي» ويضرب ببطولتهم وجدعنتهم المثل، هذا ما فعله الشاب العشريني في محاولة منه لإنقاذ طفل لم يتعدى 7 سنوات، كاد أن يسقط من شرفة منزله بالدور الثالث.
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، يظهر فيه طفل صغير يتشبث بشرفة شقة في الطابق الثالث في حالة مرعبة لسقوطه، بعد أن تركته والدته، وأغلقت عليه باب المنزل لتذهب مع والدها إلى المستشفى، حتى جاء منقذه من الدور، ومسك بقدميه بعد أن حاول الطفل القفز.
حركته جدعنته.. فجرى مسرعًا لإنقاذه
بدير جمال، شاب عشريني، يشاء القدر أن يضعه في اختبار صعب، لكنه أثبت رجولته عن جدارة، كان «بدير» متواجدًا في نفس الشارع الذي كاد الطفل يسقط من مبناه مصادفة، لكي يحصل على لقاح فيروس الكورونا من أحد المراكز الطبية الموجودة بالشارع، ليتفاجأ بصراخ من أهالي منطقة عين شمس بعد ما لاحظوا الطفل يمسك بأطراف يده الصغيرة الشرفة.
لحظات من الترقب والرعب سيطرت على كل الموجدين بالشارع، ليظهر البريق الامع في الظالم على هيئة «بدير» ويطرق في ذهنه فكرة الصعود للدور الثاني حتى يتمكن من الإمساك بالطفل، حسبما روى لـ«»، «جريت على طول أول لما شفت الولد متشعلق في الشباك، كل اللي في دماغي ميحصلوش أي ضرر».
شهامة الشاب العشريني
في البداية لم يتمكن الشاب من إنقاذ الطفل إلى أن ساعده شخص آخر ممسكًا بقدميه حتى يستطيع الإمساك بالطفل من الدور التاني، وكان الأهالى المتواجدين عند العقار قد أسرعوا بجلب غطاء يشبه غطاء السيارة لحمايته في حالة سقوطه على الأرض.
«قابلوني بالأحضان وأنت بطل وكنا خايفين عليك»، كلمات قالها الشاب، موضحًا أن أهل منطقة عين شمس شكروه وكرموه على بطولته: «كلهم شكروني وقالوا لي إني بطل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كمان نزلوا ليا بوستات كتير»، وكانت تداولت عشرات الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورا لـ«بدير» وهو ينقذ الطفل ليصفوه بالبطل الشجاع.