| جد الطفلة الشهيدة «روح الروح» لـ«»: الليلة الأصعب في حياتي

ظل واقفًا يداعبها في صمت، ينتظر سماع همساتها كالمعتاد، إلا أن الموت كان يقف لها بالمرصاد، يهمس لها أن تصحو من غفوها التي بات طويلًا، وتفتح عينيها الصغيرتين، بنظرة بريئة طفولية لـ«روح الروح»، هكذا كان يلقبها جدها الخمسيني، الذي كان شاهدًا على اللحظات الأخيرة في حياتها، فكان موجودًا معها في ذات الدار، إلا أن العناية الإلهية لم تسعف صاحبة الـ5 أعوام، لتصعد روحها إلى خالقها، إلا أن ما تركته في قلب جدها خالد نبهان لا يزال باقيًا رغم استشهادها، ليروي صاحب الوجه البشوش والقلب الراضي لـ«» ما حدث في تلك الليلة الأصعب على الإطلاق في حياته.

بطل فيديو «روح الروح» نجونا من الموت بأعجوبة

تخلل البياض لحيته، ليعلن عن سنه الخمسيني، إلا أن إيمانه كان في عمر الزهور، ودع حفيديه لا بنته في يوم واحد بعد استشهادهم، لتظهر تلك اللحظات المأساوية في واحد من الفيديوهات التي هزت قلوب العربي أجمع ، كان الجد خالد نبهان هو بطل فيديو «روح الروح» الذي جرى تداوله، ليفتح قلبه «أنا الحمد لله بخير عندي جروح بسيطة، لأني كنت متواجد معهم في البيت، وسقط علينا الشباك أنا وزوجتي، إلا أن العناية الإلهية انقذتنا في أخر لحظة من الموت، بعد القصف الذي حدث في منزل ابنتي وراح ضحيته ريم روح الروح وشقيقها طارق».

 

«نبهان»: جميع أبنائي مصابين 

التقط الرجل الخمسيني أنفاسه، ليعاود تذكر ما حدث في ذلك اليوم، أن القصف تسبب في استشهاد ريم وطارق، وإصابتي ببعض الجروح البسيطة، أما عن أبنائى فجميعهم مصابين منهم والدة «روح الروح»: «الحمد لله بنتي ميسا بخير، وشقيقتها رتيل بتتعافي من الإصابات، بينما ابني الأصغر محمد في أولى جامعة، يعاني من بعض الكسور في يديه اليمنى ناحية الكوع، وابني عمرو سنة 3 جامعة يعاني من حالة نفسية حادة، والحمدلله على كل حال» وفقًا لما رواه لـ«».

 

 

جد الطفلة ريم : لولا عناية الله لهلكنا 

كان الفيديو يرصد لحظات الاطمئنان والرضا، التي سيطرت على «نبهان» لحظة استشهاد حفيدته ريم «روح الروح»، كانت كفيلة لإيضاح مدى الإيمان بقضاء الله وقدره، ليختصر تلك المشاعر في ذلك الوصف «وكأن جبل فيه بركان إنهال علينا، ولولا عناية الله لهلكنا» كانت هذه الكلمات للرجل الخمسيني، تنم عن المشهد بأكمله، ليختتم حديثه قائلًا :«الحمد لله على كل حال، وحسبي الله ونعم الوكيل».