فرحة وسعادة بالغة رسمت على وجه الأبوين، بعد ولادة طفلتهما، وخططا لمستقبلها منذ الثانية الأولى لقدومها إلى الحياة، لكن تهاوت أحلامهما سريعا بعدما وقعت أعينهما على جسد الرضيعة، في مشهد صادم لن يمحى من ذاكرتهما أبدا.
عائشة أحمد سعيد، طفلة صغيرة منذ ولادتها وأسرتها تعيش مأساة حقيقة؛ إذ أخبرهم الأطباء أن ابنتهم تعاني من حالة نادرة تعرف باسم «التوأم الطفيلي»، لتبدأ رحلة زيارات الأطباء؛ إذ ولدت الرضيعة بأطراف سفلية إضافية، ولديها 4 سيقان، بدلا من اثنين مثل البشر الطبيعين.
الطفلة سعودية الجنسية، وتعيش مع والديها في محافظة المهرة، وفور رؤية والديها لحالتها، استغاثت بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ليأمر الأخير بعلاج الطفلة فورا.
يقول الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز ربيعة، رئيس الفريق الطبي والجراحي المشرف على حالة الطفلة، أن التوأم الطفيلي هو عبارة عن طفل مكتمل، مع وجود حوض وأطراف سفلية إضافية مزدوجة ومتطفلة على الرضيعة، وتشترك معها في منطقة الحوض، كما أن هناك عيوبًا خَلقية واشتراك في الجهاز البولي والتناسلي السفلي.
وأوضح «ربيعة» أنه تقرر إجراء جراحة فصل التوأم الطفيلي في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس ي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأكد الدكتور عبدالله، أنه من المتوقع أن تستغرق العملية الجراحية قرابة 8 ساعات ونصف، وتُجرى على 8 مراحل، ويشارك فيها 25 طبيبًا وأخصائيًا إلى جانب الفنيين وكوادر التمريض.
يذكر أن عملية التوأم تعد رقم 50 ضمن خبرة رائدة للمملكة على مدى 3 عقود، درس فيها 117 حالة توأم سيامي من 22 دولة بـ3 قارات حول العالم.
وأجرى الفريق الطبي والجراحي في الفترة السابقة العملية رقم 49 لتوأم ملتصق بالصدر والبطن في عملية معقدة تكللت بالنجاح التام، ولم يعلن عنها استجابة لرغبة والدي التوأم.