| جزيرة الدمى في المكسيك.. حكاية مرعبة وراء وفاة مكتشفها

حتى في الأيام الأكثر إشراقًا، تخيم كآبة قاتمة على جزيرة الدمى في المكسيك، قد يبدو الاسم لطيفًا، إلا أنه في الواقع مختلف تمامًا، حيث تقع هذه الجزيرة الصغيرة في زوتشيميلكو على المشارف الجنوبية لمدينة مكسيكو.

كيفية الوصول إلى الجزيرة

وحسبما ذكر موقع «The Daily Beast» الأمريكي، فإنه لا يمكن الوصول إلى جزيرة الدمى في المكسيك، إلا عن طريق قوارب التجديف، وتنتشر على الجزيرة بعض الأشجار وعدد قليل من الأكواخ، وفي كل مكان تنظر إليه تجد حوالي 1500 دمية معرضة للعوامل الجوية دون حماية أو صيانة، وكل منها أكثر رعبًا من الأخرى.

هذه الدمى، متسخة ومتحللة ومشوهة الشكل، وبطونها منتفخة، والعينان مفقودتان، والأطراف ممزقة، والشعر ممزق، كما أن المشي بينهم يجعلك تشعر وكأنك تعيش كابوسًا في اليقظة.

أصل الحكاية.. جوليان سانتانا 

أصول الجزيرة ترجع إلى أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وتحديدا لـ«دون جوليان سانتانا»، المعروف باسم باريرا، الذي وجد فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا تغرق بالقرب من الجزيرة، حيث كانت تحمل دمية معها، واختلفت الرؤى بشأن أنه حاول إنقاذها، بينما يقول آخرون إنها كانت ميتة عندما وجدها.

وبغض النظر عن التفاصيل، فقد أثارت القصة هوسًا، فبدأ دون جوليان في جمع الدمى إما لإرضاء روح الفتاة الصغيرة أو تكريمها، ومع كثرة الدمى التي جمعها، أصبحت الجزيرة مزارًا غريبًا «للسياحة المظلمة» لأولئك الراغبين في المغامرة في أعماق زوتشيميلكو.

جثة جوليان وتكرار غريب

في عام 2001، تم العثور على جوليان غارقًا في نفس المكان في القناة، الذي تم العثور فيها على جثة الفتاة الصغيرة، وهو ما قد يحمل رسائل تتعلق بمدى وجود أسرار حول الجزيرة، ربما لم يتم التوصل إليها، وتولى أحفاد دون جوليان إدارة الجزيرة بعد العثور على جثته.

 تم إعلان المنطقة كموقع للتراث العالمي «اليونيسكو» في عام 1987، مما أدى إلى جذب المزيد من السياح إلى المنطقة وبالتالي إلى الجزيرة المرعبة.