| جلسات يوجا مجانية لأي شخص يتبرع للحيوانات المشردة.. والمدربة إيطالية

«لا تساعد الحيوانات مجانا بل احصل على جلسة يوجا تساعد على استرخاء أعصابك»، ملخص طريقة مبتكرة اختارها مصطفى عبد العاطي، مؤسس مبادرة «مياو تورز»، بهدف جذب الشباب للمشاركة بفاعلية فى مجتمع رعاية الحيوانات المشردة ولكنهم لا يجدون السبيل أو الدافع لذلك.

التبرع للحيوانات

«مبادرة مياو تورز متخصصة فى نشر التوعية بأهمية رعاية الحيوانات خصوصا المشردة من خلال جولات إطعام الحيوانات في الشوارع  العامة أو زيارات لملاجئ الحيوانات وتوفير الأدوية والتبرعات، ومؤخرا بدأنا التفكير في وسائل لجذب فئة جديدة من الأشخاص الذين يرغبون في مساعدة الحيوانات ولكن ليس لديهم الوقت للمشاركة في الجولات أو ليس لديهم الشغف بالزيارات ففكرنا في توفير جلسات اليوجا مجانية مقابل التبرع بالمال للحيوانات»، قالها «مصطفى»، الذي يعمل مصور فوتوغرافي بجانب متابعة نشاط المبادرة.

لم يضع «مصطفى» حد معين للتبرع، إيمانا منه بأنّ أي مساهمة مالية ستكون ضرورية لمساعدة الحيوانات خصوصا في الطقس البارد المصاحب لفصل الشتاء والذي يلقي عبء مضاعف على مقدمي خدمة الرعاية للحيوانات: «التبرعات ستذهب إلى مياو توزر والجمعية المصرية للدفاع عن حقوق الحيوانات وهي منظمة خيرية تعمل بكل جهدها في مجال الخيول إلى جانب توفير مأوى للقطط والكلاب التي يتم إنقاذها».

جلسات يوجا بنكهة إيطالية

«إيزابيلا بوماريتو»، المدربة التي ستقدم جلسات «اليوجا»،  في أحد المراكز الثقافية بوسط البلد، وهى إيطالية الجنسية ومدربة معتمدة من مراكز «ريشيكيش وميسور»، في الهند: «إيزابيلا كانت ترغب في مساعدة الحيوانات بأي طريقة ممكنة، وكان الاتفاق على تقديم جلسات مجانية في فن اليوجا للمتبرعين تشمل  تقنيات البراناياما وتنظيم التنفس وترديد المانترا واسانا فى النهاية يشعر المشارك بالاسترخاء الحقيقي». 

ويعتبر «مصطفى»، أن رعاية الحيوانات في مصر يحتاج إلى مزيد من الاهتمام خصوصا أن عبء تلك الرعاية يقع بشكل كبير على الملاجئ التي تكون في حاجة دائمة للمال كي توفر احتياجات الحيوانات: «عندما يشعر الشخص أنه يحصل على خدمة مقابل تقديم تبرعات للحيوانات فالفرصة أكبر للمشاركة وفهم معلومات جديدة عن رعاية الحيوانات إلى جانب توفير تبرعات كبيرة للحيوانات خصوصا أن الكثير من المشكلات في مجال رعاية الحيوانات بمصر أساسها الجهل والخوف، فالناس تتبنى تصرف عدائي تجاه الحيوانات دوما نتيجة معلومات مغلوطة أو نتيجة الخوف منها والذي يكون بلا أي أساس علمي».

تغيير ثقافة التعامل مع الحيوانات

يبتسم «مصطفى»، وهو يشير إلى نجاحه في تغيير جزء من الثقافة المغلوطة بشأن التعامل مع الحيوانات ونشر التوعية بأهمية رعايتها منذ بدء المبادرة قبل 3 سنوات: «هناك من يتطوعون لأنه عمل خيري ولكنهم يخافون فى الأساس من التعامل مع الحيوانات لكن بعد فترة كسروا حاجز الخوف وصاروا يتعاملون مع الحيوانات بشكل عفوي ودون خوف بل ويلعبون معها، بينما قرر البعض الآخر تربية حيوانات أليفة فى منازلهم بعد وقوعهم في حبها، وكل ما أتمناه انتشار تلك الثقافة في مصر».