بعد إعادة عرض حلقات المسلسل الشهير «ريا وسكينة»، وذلك بعد مرور 16 عامًا على إنتاجه، ونظرًا لكونه واحدًا من أفضل المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية، كشف المخرج جمال عبدالحميد لـ«»، عن بعض الكواليس الخاصة بالمسلسل.
جمال عبدالحميد، حكى أنَّ الفنانتين الكبيرتين نادية الجندي ونبيلة عبيد كانتا مرشحتان لدور البطولة في المسلسل، ولكن السيناريو المبدئي للعمل الفني لم يكن جيدًا، وكان عبارة عن قصة خيالية مليئة بالفانتازيا، فرفضت نادية الجندي ونبيلة عبيد المشاركة في بطولة العمل، كما رفضه «عبدالحميد» أيضًا.
من سيناريو سيء إلى رواية صلاح عيسى
ومع تغيير السيناريو إلى قصة «ريا وسكينة» الخاصة بالكاتب الكبير صلاح عيسى، وافق جمال عبدالحميد فورًا على تصويره، واختار بنفسه النجمتان عبلة كامل وسمية الخشاب، وحقق المسلسل نجاحًا ساحقًا وسيطر على الدراما الرمضانية حينها، وذلك عام 2005، يروي: «لما قريت الكتاب بتاع صلاح اتجننت منه، شيء عبقري وعظيم».
خوف وقلق يسيطران على عبلة كامل
كما روى جمال عبدالحميد، أنَّه قبل تصوير المسلسل، كانت الفنانة القديرة عبلة كامل قلقة وخائفة، خاصة أنَّ هناك أعمالاً سابقة قدمت عن السفاحتين، وحينها طمأنها بقوله: «إحنا هنبقى أساس ريا وسكينة، متقلقيش واللي إنتي عاوزاه هيحصل، عاوزك تبقي مقتنعة»، ويعد هذا الدور هو التراجيدي الأول للفنانة عبلة كامل، حيث كانت جميع أدوارها السابقة كوميدية.
اقرأ.. حكاية ريا وسكينة في الدراما.. من «سفاحتين» إلى «مقاومتين للاحتلال»
فتحي عبدالوهاب ودور للتاريخ
وشارك الفنان فتحي عبدالوهاب في الحلقة الأخيرة من المسلسل فقط، ورغم ذلك، أصبح واحدًا من أبرز أدواره طوال تاريخه الفني حتى الآن، بحسب «عبدالحميد»، فكان يتحدث معه ويبلغه أن دوره ومشاركته في المسلسل وما حدث معه لم يحدث له من قبل مطلقًا: «بيقول لي دوري جنن كل الناس، وقال لي أنا محصليش في تاريخي زي اللي حصل في ريا وسكينة، وطبعًا ده مع أنه عمل حلقة واحدة».