مأساة جديدة لطفل فلسطيني، كان الصديق المقرب لـ«يوسف.. شعره كيرلي»، أعادت قصته إلى الأذهان مرة أخرى، بعد ما يقرب من أسبوعين، على استشهاده، الذي كان سببًا في حزن العالم أجمع، حينما خرجت والدته تبحث عنه بكلماتها التي مزقت القلوب، ولا زالت عالقة في الأذهان «شوفتوا يوسف.. يوسف شعره كيرلى وأبيضاني وحلو».
استشهاد الطفل محمد أعاد مأساة يوسف أبو شعر كيرلي
ما يقرب من عامين، ظل الطفل الفلسطيني «يوسف» وصديقه محمد النواجحة، يشتركا في كل الأشياء، إلى أن جمعهما الموت سويًا، بعد استشهاد «النواجحة» جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، وكأن القدر أراد أن يجمعهما في الدنيا والآخرة، وفق ما نشره محمود النواجحة، ابن عم الشهيد الصغير، عبر صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
ملامحهما الطفولية، وابتسامتهما البريئة، صفات جمعت بين الطفلين «يوسف ومحمد»، إذ فارقا الحياة في عمر الـ7 سنوات، نتيجة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد أن كانا يقضيان يومهما سويًا في الدراسة، وحال عودتهما إلى المنزل يقضيان معظم يومهما، لاقتراب منازلهما من بعض.
محمد ويوسف.. رحلت صداقة انتهت بالشهادة
«شعره كيرلى وأبيضاني وحلو» كلمات عُرف بها الطفل يوسف، فظل أيقونة للأطفال الفلسطينيين من الشهداء، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وظلت سيرته وكلمات والدته معلقة بأذهان، فيما تملأ صوره مواقع التواصل الاجتماعي، مُرفقة بكلمات التعازي والدعاء.
وعادت الصور التي جمعت بين الشهيدين الصغيرين، في الانتشار مرة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الحزن على فراق الطفلين بهذه الصورة، ولارتباطهما سويًا حتى في المصير ذاته، ونيل الشهادة.