حرب شرسة مع ضمور العضلات، بدأتها الصغيرة «جنى محمود نصيب»، مبكرا وقبل أن ترى من الحياة نعيمها، داهم جسدها النحيل هذا المرض، خضعت على إثره لعلاجات متعددة لم تشفع لها، وبات أمل أسرتها معلقًا في حقنة يقدر سعرها بالملايين لإنقاذ حياتها.
ضمور العضلات ألزم جنى العناية المركزة
ضمور العضلات، هو الشبح الذي داهم جسد الصغيرة «جنى» البالغة من العمر عاما واحدا وشهرين فقط، تدهورت حالتها بمرور الأيام وعجز الأطباء عن علاجها حتى فقدت الحركة وانتهى بها الحال إلى سرير العناية المركزة في مستشفى سوزان مبارك بمحافظة المنيا، «نايمة في العناية المركزة على أجهزة تنفس صناعي، ضمور العضلات سبب لها مشاكل في التنفس وأثر على كفاءة الرئة»، يقول «أحمد» عم الصغيرة جنى، في بداية حديثه لـ«» عن معاناتها.
أبت الحياة أن تترك والد «جنى» الذي يعمل باليومية في مسقط رأسه بالمنيا، المرض ألزم صغيرته ووحيدته، الفراش منذ نعومة أظافرها، أجمع الأطباء على ضرورة حصولها على حقنة علاج ضمور العضلات في أقرب وقت لإنقاذ حياتها.
«من وقت ما اتولدت وهي ممكن تقعد في البيت أسبوع وتقضي باقي الشهر في العناية»، وبحسب رواية عمها، لجأت الأسرة إلى مستشفيات عديدة بمحافظة المنيا، وأكد جميع الأطباء ضرورة سرعة حصولها على حقنة ضمور العضلات، «الدكاترة بيقولوا حالتها متأخرة وكل تأخير مش في صالحها»، بحسب تعبيره.
الأسرة تناشد المسؤولين
رغم حصول أسرة الصغيرة جنى على تقرير طبي يثبت حقها في الحصول على الحقنة اللازمة لعلاج ضمور العضلات، إلا أنها لم تحصل على موعد لتلقي الجرعة حتى الآن، وبحسب قول عمها أحمد، «معانا ورقة مختومة وحالتها بتتأخر ومش عارفين ناخد دور في قوائم الانتظار عشان تاخد حقنة ضمور العضلات»، مناشدا المسؤولين بالنظر إلى حالتها، «لو فضلت كده هتروح مننا».