حب كبير سيطر على قلب جهاد محمد، ابنة محافظة الدقهلية للرياضة منذ صغرها، فراحت تمارس الكونغ فو، وتنقلت بعدها على عدة رياضات مختلفة، منها الكاراتيه والهوكي والجمباز، لتستقر أخيرًا على الجمباز وتنشئ أكاديمية في قريتها لتعليم تلك الرياضة للأطفال، معتمدة فقط على طموحها ودعم والدتها المُستمر لها.
بداية «جهاد» في ممارسة الرياضة
روت «جهاد»، صاحبة الـ22 عامًا، والطالبة بالفرقة الرابعة كلية التربية الرياضية جامعة المنصورة، خلال حديثها لـ«»، قصة تعلقها بالرياضة، موضحة أنها منذ صغرها وجدت ميلًا كبيرًا داخلها نحو ممارسة الرياضة، فبدأت بممارسة الكونغ فو، وأنها على الرغم من رغبتها الشديدة في الالتحاق بكلية الإعلام، إلا أنها راحت تستغل دخولها كلية التربية الرياضية في تعزيز علاقتها بالرياضة.
«من وأنا في تانية جامعة بدأت أشتغل في أكتر من نادي وأكتر من مكان علشان أكتسب خبرة»، وأنها رغم زواجها في سنتها الدراسية الثانية بالجامعة وإنجابها لطفلة، إلا أنها ترددت خلال هذه الفترة على ممارسة عدة رياضات مختلفة، منها الهوكي، والإسكواش، والكاراتيه، والسباحة، والجمباز، إلا أنها وجدت لذتها في رياضة الجمباز فراحت تضع فيها كل تركيزها وتحصل على عدة دورات تدريبية، حتى أصبحت مُدربة: «كنت شايفة أنها رياضة مفيدة جدًا للأطفال، بس للأسف مكنش في حد كتير يعرفها ولا منتشرة بين الناس».
تأسيس أكاديمية لتعليم رياضة الجمباز
أرادت الفتاة العشرينية، ابنة قرية نقيطة بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية، نقل ثقافة ممارسة الرياضة، لا سيما الجمباز لأبناء قريتها؛ إيمانًا منها بفوائدها الكثيرة للصحة العقلية والجسدية والنفسية، فراحت تخطط لذلك بمساعدة والدتها حتى تمكنت أخيرًا من تأسيس أكاديمية في قريتها لتعليم فنون رياضة الجمباز للأطفال: «الحمد لله أنا أول بنت تفتح أكاديمية رياضية في القرية، وكل ده بفضل ربنا وأمي».
امتنان كبير تكنه الفتاة العشرينة لوالدتها على كل ما قدمته لها طوال السنوات الماضية ودعمها المستمر لها، ولكونها دائمًا الداعم الأول والأكبر لها في كل خطواتها: «كانت بتيجي معايا الجامعة وتخلي بنتي معاها وأنا بطلعلهم بين المحاضرات، ويعتبر دايمًا هي اللي بترعى بنتي لما أكون مشغولة»، وأنها لا زال في قلبها أحلام كثيرة تنوي تحقيقها، أبرزها زرع حب ممارسة الرياضة في قلوب أبناء قريتها.