الابتكار والاختراع والرغبة في البحث، جميعها صفات تمثلت في الطفل الصغير الذي لم يبلغ 15 من عمره، ومن خلال رغبته في فك الألعاب وتركيبها مرة أخرى منذ طفولته وممارسته البرمجة تمكن تمكن ابن دمياط أن يخترع جهازا للتباعد الاجتماعي.
«محمد العشماوي» صاحب الـ12 عاما والمقيم بمحافظة دمياط يروي في حديثه لـ«» قائلا: «وأنا صغير كنت بفكك اللعب وأصلحها وأركبها تاني»، ومنذ عامين اشترك والده له في النادي الذي يعمل به، بعد رؤيته لإعلان عن كورس لتعليم البرمجة للأطفال، واشترك به الطفل وتعلم أساسيات البرمجة.
فكرة المشروع
بعد ظهور كورونا توقف المركز الذي كان يتعلم به عن العمل وخلال هذه الفترة بدأ الطفل يفكر في كيفية اختراع جهاز يساعد على التباعد الاجتماعي، وتنظيم الطابور في الأماكن العامة مثل البنك والبريد والمدارس وكذلك في المستشفيات: «لو حد خالف الطابور بيدي إنذار وعلامة حمرا».
بدأ «محمد» في تطبيق فكرة المشروع إلى أن تمكن من استكماله في 3 أسابيع فقط، ومنذ أيام شارك في إحدى المسابقات التي أعلنت عنها مديرية التربية والتعليم بدمياط ويطلق عليها «المبتكر الصغير» بمشاركة عدد من مدارس المحافظة.
المبتكر الصغير
وتمكن الطفل من الحصول على المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة البرمجة، وحصل على لقب «المبتكر الصغير»، ولم يقف حلم الطفل عند ذلك الابتكار فيحاول حاليا عمل مشاريع أخرى ورغم صغر سنه إلا أنه يستطيع تقسيم يومه بين دراسته وبين ممارسة المجال الذي يرغبه: «أيام الدرسة بقسم اليوم بتاعي مثلا بذاكر ساعتين وساعة بفضل أعمل فيها المشاريع حتى لو كان معايا امتحانات».
ويتمنى الطفل المبتكر أنه يكمل دراسته في مجال البرمجة الذي وجد نفسه به، ويقدم العديد من المشروعات التي تفيد البلد.