| «جهاز الخير» مبادرة شباب كفر الدوار لتجهيز العرائس: «بنوصله لحد بيتهم»

عند إقبال الفتيات على الزواج، تطلب كل منهن من والديها شراء أفضل الأجهزة لـ«عش الزوجية»، ولكن هناك فتيات يتيمات مقبلات على الزواج، تواجه كل منهن صعوبة في تجهيز نفسها، وتلجأ بعضهن للتخلي عن أحلامهن في شراء الأجهزة، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف الإمكانيات المادية، ومن هنا بدأت مجموعة من أبناء الحرير الصناعي بتقديم مبادرة للمساعدة في تجهيز العرائس.

بداية فكرة تجهيز العرائس

مجموعة من أبناء مدينة الحرير الصناعي التابعة لمركز كفر الدوار، تقرر مساعدة الفتيات اليتيمات في شراء الأجهزة المنزلية، لإسعادهن وهن مقبلات على «فرحة العمر»، بدأت الفكرة عندما عرضت رضا سعيد، إحدى الأعضاء المؤسسين للمبادرة، على زوجها مساعدة فتاة يتيمة مقبلة على الزواج عام 2007م، حيث شجعها زوجها على ذلك وقاما بشراء الأجهزة الكهربائية.

الطريقة التي يجمع بها الزوجان التبرعات

بدأ الزوجان في استحسان الفكرة بعد التغيرات الكبيرة التي حدثت في حياتهما بعد مساعدة هذه الفتاة، فقرر الزوجان تبني الفكرة ومواصلة مساعدة الفتيات اليتيمات وتجهيز العرائس، فعندما يعلم أحدهما بإقبال فتاة يتيمة على الزواج، يبدأ الزوجان في تجميع التبرعات من الأصدقاء في العمل والأقارب، وبعد ذلك يتم تجميع المبالغ الذين حصلا عليها وشراء ما يمكن شراؤه بهذا المبلغ، ويتم بعد ذلك إرسال الأجهزة لمنزل الفتاة لعدم تسبب حرج لها.

المبادرة تساعد 450 فتاة

بعد فترة من مواصلة الزوجين العمل على المساعدة في تجهيز العرائس، عرض عليهما أحد المقربين ويدعى حسن الخضرجي مساعدتهما في جمع التبرعات، من خلال جروب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لعرض المبادرة، وبالفعل تزايد عدد المتبرعين للمبادرة تحت إشراف 6 أشخاص فقط، مع انضمام الأعضاء الجدد وزيادة عدد المتبرعين تمكنت المبادرة من مساعدة ما يزيد عن 450 فتاة منذ انطلاقها في عام 2007م وحتى الآن بحسب حديث «رضا» إحدى مؤسسي المبادرة مع «».

أعمال أخرى تقوم بها المبادرة

لا تقتصر أعمال المبادرة على تجهير العرائس فقط، بل هناك العديد من الأعمال الخيرة التي تقدمها المبادرة، تساعد المبادرة أيضًا الفقراء داخل وخارج مدينة الحرير الصناعي، بصرف مبالغ عينية لهم، كما توفر المبادرة الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، وعند توفير مبالغ إضافية يتم شراء المواد الغذائية وتغليفها وبعد ذلك يتم توزيعها على أسر الفقراء، وأقامت المعارض الخاصة بالمدارس وتوزيع الأدوات المدرسية على الطلاب من الأسر الفقيرة.