| «جوجل» تضحي بمليارات الدولارات.. كيف يؤثر إلغاء ملفات الارتباط على سوق التكنولوجيا؟

قرار مفاجئ من شركة جوجل العالمية، أثار جدلا واسعا في السوق التكنولوجية، إذ من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على شركات الإعلانات على مستوى العالم، بعدما قررت الشركة التخطيط لإلغاء ملفات الارتباط في متصفح «كروم»، لكنه مفيدا للشركة لأنّه سيسمح لها بالنفاذ إلى الاتحاد الأوروبي بطريقة أسهل.

قرار جوجل بإلغاء ملفات الارتباط

قرار شركة جوجل كان قيد الدراسة منذ 4 سنوات ومن المقرر أن يتم بشكل كامل بحلول 2025، بحسب صحيفة «ديلي ميل»، حيث قررت إلغاء ملفات الارتباط التابعة لجهات خارجية، ما قد يؤثر على الناشرين والمعلنين عبر الإنترنت ويؤدي إلى خسائر مالية قد تتخطى الـ600 مليار دولار، إلا أن إلغاء ملفات الارتباط سيكون مفيدا للشركة العالمية، في زيادة نسبة الأمان والخصوصية.

الشركة العالمية، قالت إنه سيكون أمام المستخدمين خياران هما الاشتراك أو إلغاء الاشتراك في ملفات تعريف الارتباط في «Chrome» الأكثر شهرة في العالم، والوحيد الذي ما يزال يدعم ملفات تعريف الارتباط التي تدعم صناعة الإعلانات الرقمية، بحسب ما ذكرته «وول ستريت جورنال».

ميزة جديدة من جوجل بعد إلغاء ملفات الارتباط

ميزة الحماية من التتبع التي تقيد ملفات الارتباط طرحتها جوجل من أشهر قليلة، أدى لتقييد ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية افتراضيا لنحو 1% من مستخدمي Chrome على مستوى العالم، كما تخطط لاختبار فعالية Google Privacy Sandbox، وهي مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات المصممة لتحل محل ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجهات الخارجية، بحسب حديث أليكس كون، المدير التنفيذي لشركة جوجل، لـ«وول ستريت جورنال».

وبحسب حديث الدكتور مهندس محمد مغربي، استشاري التأمين والذكاء الاصطناعي، لـ«»، فإن ملفات الارتباط (Cookies) هي ملفات نصية صغيرة يخزنها متصفح الويب على جهاز المستخدم، وتستخدم هذه الملفات لتتبع وتخزين المعلومات حول تفاعلات المستخدم مع المواقع الإلكترونية، لكن استبدالها بـPrivacy Sandbox يهدف إلى تحسين خصوصية المستخدمين مع استمرار تقديم الإعلانات المخصصة.

عواقب وميزات إلغاء ملفات الارتباط

استشاري التأمين والذكاء الاصطناعي، قال إنّ إلغاء ملفات الارتباط سيزيد من خصوصية المستخدم وعد تتبعه على مواقع الويب، لكنها ستقلل القدرة على تقديم إعلانات وتجارب مخصصة للمستخدمين بناءً على تاريخ تصفحهم، وإن قرار الشركة جاء التزاما لتشريعات الخصوصية العالمية كالاتحاد الأوروبي، بهدف تحسين سمعتها وتجنب العقوبات، فضلا عن الحفاظ على تنافسيتها مع الشركات الأخرى، إضافة إلى تبنيها تقنيات حديثة لتصبح رائدة في مجال الإعلانات الرقمية.

وبحسب «مغربي»، فإنّ إلغاء ملفات الارتباط من طرف ثالث cookies سيؤثر بشكل كبير على صناعة الإعلانات الرقمية، وعلى شركات الإعلانات، فضلا عن تراجع في فعالية الإعلانات المستهدفة وانخفاض في الإيرادات، وزيادة في التكاليف التشغيلية، لذلك يجب أن تتحرك الشركات نحو اعتماد تقنيات جديدة وبدائل مبتكرة لتجاوز هذا التحدي.