| «جودى» تفوز بجائزة الدولة في الرسم وتهديها لروح والدها: «كان نفسي يبقى معايا»

موهبة استثنائية امتلكتها الطفلة جودي محمد سعد، صاحبة الـ9 سنوات، أهّلتها للحصول على المركز الأول في مسابقة المبدع الصغير فرع الرسم، الذى ورثت حبه عن والدتها وعدد من أفراد عائلتها الموهوبين، وبدأت تنمي مهاراتها منذ كانت ابنة الأربع سنوات.

«جودي» موهبة برعت في الرسم 

«ماما بدأت تلاحظ إن عندى تناسق في ال، وودتني المرسم أتعلم وأطور»، تقولها «جودي»، ابنة محافظة الإسكندرية، التي برعت في الرسم، وشاركت في عدة مسابقات فنية؛ منها مسابقة «لا للتنمر» وحصلت فيها على الميدالية الفضية، فضلاً عن تقديمها في مسابقة المبدع الصغير العام الماضى في دورتها الأولى، ووصلت للتصفيات الأولية، وأصبحت من بين أفضل 10 مؤهلين، لكنها لم تتمكن من الاستمرار بسبب مرض والدها الذي انتهى برحيله، وعادت هذا العام من جديد لتنافس وتهدى الفوز لروحه.

شاركت الطفلة الصغيرة بـ6 لوحات، في كل لوحة رسمة مختلفة تعبر عن شىء تأثرت به، كانت البداية عن لعبة كرة القدم التى تمارسها وتحلم بأن تحترفها، وأخرى عن قلعة قايتباى ومكتبة الإسكندرية ومسرح العرائس ولوحة تجسد البحر والسوق والفضاء: «كنت بادعي ربنا أكسب، واستجاب بعد رحلة تعب وتفكير وجهد، عشان أطلع اللوحات في أبهى صورة».

حصول «جودي» على المركز الأول 

على مدار شهر عكفت الطفلة على الانتهاء من رسم لوحاتها، استعداداً للمشاركة وخوض المقابلات الشخصية، وقفزها إلى التصفيات النهائية وحصولها على المركز الأول: «كل رسوماتي فيها خيال، وإشادة لجنة التحكيم برسمي فرحتني جداً»، مشيرة إلى أن والدتها وجدها من أكبر الداعمين لها: «أحب تشجيعهم ليا، ومش ناسية كلامهم لما قالوا لي مش لازم تفوزي، أهم حاجة إن رسمك جميل، ونفسي أطلع لاعبة كرة وطبيبة».

فيما قالت الأم شيرين محمد إن ابنتها ورثت موهبة الرسم عنها: «رسمها مختلف لأنها بتعتمد على خيالها مش التقليد، وكل الأماكن اللى رسمتها زارتها الأول، والجايزة جت عشان تطيب خاطرها وتعوضها عن السنة اللى فاتت».