| جوزها طردها.. حكاية أم عمرها 38 ووزنها 300 كيلو: نفسي اتعالج عشان بنتي

ظروف قاسية تتعرض لها رشا منصور، البالغة من العمر 38 سنة، من محافظة الإسكندرية، بسبب مرض السمنة المفرطة الذي أصابها بالعجز الشديد، ومنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، بعدما وصل وزنها إلى أكثر من 300 كيلو، الأمر الذي كان سببا في تعرضها للعديد من المشكلات الصحية، بعدما تخلي عنها زوجها، وقام بطردها، ورفض فكرة الإنفاق على علاجها، بسبب إصابتها بداء الفيل في قدميها ما أدي بدوره إلي فقدها القدرة علي الحركة بشكل طبيعي، وهنا قرر زوجها التخلي عنها، وتركها فريسة لهذا المرض الذي ينهش جسدها حتى أقعدها الفراش ولم ترى الشارع منذ عامين.

معاناة وألم 

لم تقف معاناة «رشا» عند هذا الحد بحسب، بل إنها تعرضت للعديد من المشكلات الأسرية بعدما تخلت شقيقتها الكبيرة عنها أيضا، لتجد«رشا» نفسها وحيدة دون سند لها. 

سنوات عديدة قضتها الثلاثينية وهي تعيش حياة منعزله، لا تقوى على الحركة، المرض تمكن منها فزاد وزنها بشدة حتى وصل إلى ما يزيد عن ربع طن، الأمر الذي كان سببا في حرمانها من أن تعيش حياتها بشكل طبيعي: «كل الناس تخلت عني محدش معايا، ولا حد بيشوف مشاكلي، جوزي لما جالي مرض الفيل في 2016، اتجوز عليا واتخلي عني، رغم إني كنت بحبه وشيلاه فوق رأسي، سابني أنا وبنتي نواجه مصيرنا لوحدنا، مبقتش عارفة أعمل إيه ولا حتى اتصرف أزاي، محدش مديني وش، وأنا تعبت ولوحدي، ساعدوني اتعالج وأقف تاني على رجليا».

منذ أن أصيبت«رشا» بداء الفيل في قدمها لم تعد تقدر على رعاية ابنتها الوحيدة، تظل عاجزة لا تقوى على خدمتها، الأمر الذي يصيبها بحزن شديد، فهي لم تعتد ذلك: «الموضوع بدأ معايا بحمرة شكلها غريب في بطني، وفجأة اتنفخت بشكل كبير، ورجليا ورمت وكل حاجة في جسمي زادت بشكل غريب، ومفيش معايا فلوس أروح لدكتور يشوف حالتي ومفيش حد جنبي غير ربنا، أنا مش طالبة غير بس دكتور شاطر يشوف حالتي ويساعدني أرجع أمشي تاني، وأخس وأعيش حياتي واحضن بنتي، اللي اتحرمت منها بدري، عايزة اتطمن عليها، خايفة اسيبها لوحدها في الدنيا دي، خصوصا بعد كل اللي بيحصل الفترة دي».