| «جيل السوشيال مش في خطر».. كيف يصبح الإنترنت وسيلة لتعزيز الهوية الدينية؟

أصبح الإنترنت وسيلة مؤثرة في جميع مجالات الحياة، سواء كانت التعليمية، أو الدينية، أو التكنولوجية، أو حتى السياسية، وذلك من خلال آلاف التطبيقات والوسائل والمنصات مثل زووم، وتيك توك، واليوتيوب، وغيرها، ويتساءل البعض كيف يصبح الإنترنت وسيلة لتعزيز قيم الهوية الدينية؟

كيف يصبح الإنترنت وسيلة لتعزيز قيم الهوية الدينية؟

وفي ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيا أطلقت «» حملة لتعزيز قيم الهوية الدينية، وذلك لمساعدة جيل السوشيال ميديا على كيفية الاستفادة من الإنترنت في تشكيل الوعي الديني لدى الشباب والمراهقين.

المهندس محمد عزام، الخبير في أمن المعلومات، قال لـ«»، إن الإنترنت يعتبر وسيلة قوية لتشكيل الوعي في كافة مجالات الحياة، سواء الدينية، أو السياسية، أو الاجتماعية، وذلك من خلال توفير المحتوى عبر وسائله المختلفة، وتقديم محتوى يساهم في فهم القيم والتعاليم بشكل أعمق.

الإنترنت تعتبر وسيلة قوية لتشكيل الوعي الديني

 «عزام» أوضح أن هناك وسائل أخرى عبر الإنترنت يمكن من خلالها تقوية القيم الدينيية لدي الأشخاص، تتمثل في إقامة المجتمعات الافتراضية المرتبطة بالمحتويات الدينية، حيث يتاح للأفراد الانضمام إلى تلك المجتمعات، ما يسهل تبادل الأفكار والخبرات وتعزيز الشعور بالانتماء، مشددًا: «جيل السوشيال مش في خطر، لكن محتاج شوية وعي لما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي».

شباب الوقت الحالي أصبح يستمع أكثر لما يتماشي مع عصره 

الخبير في أمن المعلومات، أشار إلى أن شباب الوقت الحالي أصبح يستمع أكثر لما يتماشي مع عصره، وبالتالي الوسيلة الأقرب إليه تتمثل في النقاشات والحوارات والمنتديات التي يتم عقدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي يتاح خلالها مساحة للنقاش حول القضايا الدينية، مما يساعد الأفراد عن التعبير عن معتقداتهم.

وبسؤاله عن دور الإعلام في أن يكون الإنترنت وسيلة لتعزيز قيم الهوية الدينية، أكد «عزام» أن نشر وسائل الإعلام المختلفة للمواد الدينية والثقافية والفنية، مثل تغطية الخطب في المساجد، أو الكنائس، تعكس القيم الدينية، وهو ما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والدينية، موضحًا: «تستخدم العديد من المنظمات الدينية الإنترنت لنشر الرسائل الدينية والتوعية بالقضايا المهمة، مما يساعد في الوصول إلى جمهور أوسع، مشيراً إلى أن الإنترنت تعتبر منصة متعددة الأبعاد لتعزيز الهوية الدينية من خلال التعليم، والتواصل، والنقاش، وهو ما يسهم في تعزيز الانتماء والتواصل بين الأفراد».