خيَّم الحزن على أهالي إحدى الأسر في محافظة الإسكندرية، بعدما فقدوا رب البيت وزوجته في حادثة سير في أثناء زيارتهما لمريض في كفر الشيخ يعاني من مرض خبيث، لتتحول رحلة واجب الزيارة إلى كابوس لعائلتهم.
لم تتخيل سومة نصر، صاحبة الـ52 عامًا، وزوجها طه عبدالغفار البالغ من العمر 60 عاما، الذي يعمل مزارعا، أن قرار زيارتهما لأحد المقربين منهم في كفر الشيخ، ستكون الرحلة الأخيرة في حياتهما، وفقا لما رواه مصطفى مكي: «عمتي وزوجها كان المفروض جايين زيارة للحاج عاطف، كان عنده مرض خبيث وتعبان جدا».
وخططت «سومة» لزيارة أقاربها في كفر الشيخ تزامنا مع زيارتهما للشخص المريض، كما أوضح «مصطفى» ابن شقيقها لـ«»: «قالت هتعدي علينا وإحنا انتظرناهم ولكن تعرضنا لصدمة تعرضهم لحادث في مركز أبو حمص».
مصطفى: ثعبان تسبب في وقوع الحادثة
4 أفراد لقوا مصرعهم في الحادثة المروعة للميكروباص التي جرى حدوثها يوم الجمعة الأخيرة من شهر يونيو المنقضي، كان من بينهم «طه وسومة»، بحسب «مصطفى» الذي وصف الواقعة بحسن الخاتمة لأن نيتهم من السفر كانت زيارة مريض.
واستطرد «مصطفى» حديثه: «أهلي عرفوا بالحادثة وراحوا على المستشفى، فوجدوا أن الزوج فارق الحياة لجلوسه بجانب السائق، ولكن عمتي كانت إصابتها أخف ولكنها فارقت الحياة في المستشفى».
«ثعبان كان سبب الحادثة»، هكذا حكى «مصطفى»: «الناس اللي نجت من الحادث قالولنا إن الحادثة حصلت بسبب وجود راكب معهم يحمل كرتونة يحمل داخلها ثعابين، وثعبان خرج منها ووصل إلى السائق، وبمجرد رؤيته أصيب بحالة من الفزع مما أفقده السيطرة على القيادة، ليجد نفسه متخطيًا للرصيف ويصبح في الاتجاه المعاكس للسير، ليصطدم بأول ميكروباص أمامه».
وسرعان ما نقلت الجثامين إلى قرية الوفاء في النابورية التابعة لمحافظة الإسكندرية، ليدفنوا في المكان القاطنين فيه، وفقا لما ذكره «مصطفى» الطالب الجامعي في طب أسنان بجامعة الأزهر: «الجنازة بتاعتهم كانت مهيبة، لأن الناس كلها كانت بتحبهم بسبب مساعدتهم الدائمة للي حواليهم واحترامهم اللي اشتهروا بيه دايما، حتى عمتي رغم أنها أمية إلا أنها في آخر أيامها اتعلمت حفظ القرآن».