تألق المدافع شاكر الهدهور، حارس مرمى جزر القمر أمام الكاميرون، بشكل لافت للجميع، في مباراة أمس، ضمن منافسات دور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية الحالية، والتي تستضيفها الكاميرون، لذا تصدر الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومحركات البحث خلال الساعات الأخيرة.
ويرجع اختيار المدافع شاكر الهدهور لتلك المهمة، بعد أن وجد منتخب جزر القمر، نفسه مجبرًا على إشراك أحد لاعبيه في مركز حارس المرمى، بسبب وباء كورونا الذي أصاب حراسه الثلاث سواء الأساسي أو احتياطيه الاثنين من قائمة المنتخب الخاصة بهذه المباراة، التي جاءت نتيجتها في النهاية لصالح المنتخب الكاميروني بهدفين مقابل هدف لجزر القمر، في أول ظهور له بدور الـ16 من البطولة الأفريقية، ما يعدّ إنجازا كبيرا يُحسب للمنتخب العربي الذي وصل لتلك المرحلة لأول مرة.
تألق حارس جزر القمر أمام الكاميرون
بعد نهاية المباراة، انهالت الإشادات من الجميع للمنتخب العربي الشقيق وكل لاعبيه بعد المباراة البطولية التي قدموها، وخاصة المدافع الذي أجبر على أن يحرس مرمى منتخب بلاده، بعد تصديه للأهداف المحتملة العديدة، لذا كان محل إشادة أيضا بين عدد من خبراء حراسة المرمى في مصر عبر تصريحات تليفزيونية.
حارس مرمى جزر القمر أمام الكاميرون لم يكن الأول
الموقف الذي لا يحسد عليه منتخب جزر القمر أو مدافعه، لم يكن الأول في تاريخ عالم كرة القدم، فعدد ليس بالقليل من لاعبي كرة القدم أجبروا على نفس الموقف لظروف مختلفة وكان من بينهم أكثر من لاعب مصري، لذا تستعرض «» قائمة بأبرز اللاعبين الذين أدوا نفس المهمة، وهي كالتالي:
شادي محمد
سبق أن شارك مدافع النادي الأهلي السابق شادي محمد، في مباراة لفريقه أمام المقاولون العرب بنهائي كأس مصر، إذ ارتدى ملابس حارس المرمى وقتها أمير عبدالحميد بسبب إصابته واستنفاذ فريقه لتغيراته الثلاث، ليتولى المدافع تلك المهمة ولكنه لم ينجح في التعامل مع الكرة، إذ أصاب هدفا للمقاولون مرمى الأهلي وتسبب في ضياع لقب جديد عن النادي الأحمر.
عمر السعيد
مهاجم نادي الزمالك، عمر السعيد، أجبر أيضا على نفس الأمر، خلال إحدى مبارايات دوري أبطال أفريقيا أمام النجم الساحلي، بعد أن تم طرد حارس الفريق وقتها محمود عبدالرحيم جنش، ليجد المهاجم نفسه مكان «جنش»، يحمي مرمى فريقه في مباراة عصيبة مرت بسلام على الفريق الأبيض بعد استبسال كل لاعبيه ومنعهم لاعبي الفريق التونسي من التسديد على مرمامهم.
نجوم عالمية
وبعيدًا عن مصر، خاض أكثر من لاعب عالمي المهمة نفسها، بسبب ظروف طرد أو إصابة حارس مرماه مع انتهاء كل تبديلاته المتاحة، وكان من بينهم البرازيلي داني ألفيس خلال مشاركته مع فريقه الأسبق باريس سان جيرمان، والإنجليزي هاري كين مع فريقه توتنهام، وكذلك المدافع الإنجليزي المعتزل جون تيري مع فريقه تشيلسي.
وتولى المهمة أيضا اللاعب فيليب مولر مع ناديه جالطة سراي التركي والذي تألق حينها ونجح في صد ضربة جزاء احتسبت على فريقه، بالإضافة للأرجنتني رودريغو بالاسيو مع ناديه انترميلان والذي تألق حينها أيضا وتصدي لأكثر من هجمة خطيرة على فريقه.
مزاح التدريبات
على جانب أخر، وثقت كاميرات التدريب بفرق كرة القدم، تمتع أكثر من لاعب مصري وعالمي بمهارات جيدة على مستوى حراسة المرمى، إذ كانوا يحرصون على تولي تلك المهمة، على سبيل المزاح، ولكنهم أظهروا مهارات عالية، ومن بينهم الأسباني سيرجو راموس، والبرتغالي كريتسانو رونالدو، والألماني توماس مولر، والويلزي جاريث بيل، وكذلك المصري مصطفى محمد.