يعاني شاب ألماني يبلغ من العمر 22 عامًا من مرض نادر له علاقة باضطراب الهوية الانفصامية DID يجعله غير قادر على أن يعيش حياة طبيعية، إذ يوجد صراع بداخله بين 10 شخصيات مختلفة.
ما هو مرض اضطراب الهوية الانفصامية (DID)؟
اضطراب الهوية الانفصامي المعروف أيضًا باسم اضطراب الشخصية المتعددة مرض نفسي شهير، رصدته العديد من الأفلام العالمية مثل «أنا ونفسي وإيرين» أو «سبليت» للمخرج إم نايت شيامالان، فكلاهما يعرضان قصص عن اضطراب الشخصية الانفصامية، بحسب «أوديتي سنترال».
تتطور هذه الحالة النفسية النادرة في مرحلة الطفولة المبكرة نتيجة لصدمة شديدة، وتؤدي إلى تكوين هويتين أو أكثر تتحكم في سلوك الشخص بأوقات مختلفة، ويمكن أن يؤدي إلى فجوات في الذاكرة ويمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على التواصل مع الواقع والأشخاص الآخرين.
ليونارد شتوكل، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا من ميونيخ في ألمانيا، يعاني من شكل حاد من اضطراب الشخصية الانفصامية، ويتشارك في جسده 10 شخصيات مختلفة.
ظل ليونارد قادرًا على أن يعيش حياة طبيعية نسبيًا حتى العام الماضي، عندما كان يخوض اختبارات المستوى الأول، وأثناء استعداده لبعض الاختبارات، صار غير قادر على التركيز وعانى من فقدان الذاكرة بسبب تغير شخصياته المتعددة، وساءت الأمور لدرجة أنه اضطر إلى طلب المساعدة الطبية، وجرى تشخيصه في النهاية بأنه مصاب باضطراب الهوية الانفصامية.
ليونارد يتعايش مع شخصياته الـ10
يصف الشاب البالغ من العمر 22 عامًا حالته النادرة بأنها نظام يتكون من 10 هويات مختلفة «آش، كوزمو، أنا، هيكتور، أوفو، بيلي، ليو، جيسي، ليف، ريد»، كل منها يمكنه السيطرة عليه في أي وقت، وهذا يجعل من المستحيل عمليًا الاحتفاظ بأي وظيفة لأن جميع شخصياته المختلفة لديهم قدرات ورغبات مختلفة، كما أنه يجعل من الصعب عليه مغادرة المنزل بمفرده.
الـ10 شخصيات من مختلف الأعمار والأجناس، ويجعلوا العلاقات الرومانسية صعبة، فمنهم من في سن المراهقة وآخرين في سن الرشد وآخرين في سن اليأس، ومنهم من هو مستعد للارتباط عاطفيا ومنهم من يرقض.
ورغم أن العيش مع اضطراب الشخصية الانفصامية يمكن أن يكون صعبًا بشكل لا يصدق في بعض الأحيان، يحب ليونارد النظر إلى الإيجابيات، ويقول: «إنهم عائلتي وأصدقائي المقربين وفريقي ولن أتمكن حتى من العيش بدونهم، كل واحد منا لديه رغباته واهتماماته الخاصة ويمكننا مشاركتها مع بعضنا البعض، لن أختار أبدًا العيش دون أحد منهم».