| «حالة نفسية ولا أعمال سحر؟».. تغيب فتاة عن أسرتها في ظروف غامضة

حالة غريبة منذ أمس انتابت الفتاة شهد مجدي، صاحبة الـ17 عامًا، قلبت حياتها بالكامل، إذ بدت في حالة هياج شديدة وراحت تتفوه بكلام غير مفهوم، ما جعل أهلها يذهبون بها إلى الأطباء ومسجد السيدة نفسية لمعرفة سبب علتها، إلى أنها رفضت الدخول، وانتهى بها الحال اليوم إلى التغيب عن المنزل، إذ أثناء خروجها مع إحدى صديقاتها في الشارع تركتها فجأة وذهبت مُسرعة ولم تستطع صديقتها اللحاق بها، لتظل الأسرة تبحث عنها خلال الساعات الماضية ولكن دون جدوى.

روى محمود مجدي، 31 عاما، من سكان عين الصيرة بمصر القديمة، في حديثه لـ«»، أن شقيقته «شهد»، تغيبت عنهم اليوم في نحو الساعة الواحدة ظهرًا، موضحًا أنها كانت وقتها ذاهبة مع صديقتها مي محمد لأحد البنوك بالجيزة، وعندما عزمتا على العودة رفضت ركوب الميكروباص وتركت صديقتها فجأة وراحت تجري مُسرعة في الشارع: «جريت من الجيزة لحد محطة مترو المنيب، صاحبتها كانت بتحاول تجري وراها وتلحقها بس جات قدام محطة المنيب وتاهت منها خالص».

ذهاب الأسرة لمسجد السيدة نفيسة

استكمل الأخ كلامه موضحًا أن شقيقته منذ أمس وهي تعاني من حالة نفسية شديدة وتتفوه بكلمات غير مفهومة، لافتًا إلى أنهم ذهبوا بها إلى أحد الأطباء وأكد لهم عدم وجود أي سبب عضوي لهذه الحالة، ما دفعهم للذهاب بها إلى مسجد السيدة نفسية: «حسينا أن في حاجة ساكنة جسمها أو عليها جن فخدناها ورحنا مسجد السيدة النفيسة بس رفضت تدخل»، موضحًا أن ذلك أكد ظنونهم حول فكرة الجن وأعمال السحر. 

كما روت مي محمد، 32 عاما، صديقة «شهد» التي كانت معها وقت تغيبها، أنها لاحظت الحزن الشديد الذي تملَّك «شهد» منذ أمس ودخولها في حالة نفسية غريبة، مُرجحة أن يكون السبب هو التفرقة بينها وحبيب قلبها «محمود» الذي تقدم لخطبتها بينما رفضته أسرتها، مُشيرة إلى أنها ظنَّت هذا بسبب العبارات التي كانت الفتاة ترددها ليلة تغيبها: «كانت بتصرخ وتقول محمود في قلبي، محمود في جسمي، محمود في عقلي»، كما لفتت إلى أنها كانت تتخبط كثيرًا وترفض أن يقترب منها أحد: «وهي بتصرخ كانت تقول ابعدوا عني أنا في حاجة في جسمي ومش حاملة حد يقرب مني».

تفاصيل تغيب «شهد» من أمام محطة مترو المنيب

كما حكت «مي» تفاصيل ما حدث قبل تغيب صديقتها أثناء ذهابهما إلى البنك في الجيزة، قائلة: «كانت معايا ولما جينا نرجع لقيتها رافضة خالص تركب الميكروباص، وفجأة سابتني وفضلت تجري، رحت أجري وراها ومش عارفة ألحقها.. كانت تجري شوية وتقف شوية لحد ما خلتنا وصلنا قدام محطة مترو المنيب وهناك اختفت خالص من قدامي ومعرفتش هي جريت في أي شارع»، لافتة إلى أن «شهد»، أثناء جريها كانت تخبط بيديها على رأسها وجسمها، وأنها كانت ترتدي عباءة سوداء وغطاء أسود للرأس.