| حب الاستطلاع يحول «مصطفى» من موظف إلى فنان: الخشب في إيده «تحفة»

الأمر بدأ بالصدفة البحتة، حينما وقع أمام «مصطفى» وهو يتجول على «فيس بوك» مقطع فيديو لأحد محترفي الريزن ايبوكسي، حينها قاده حب الاستطلاع إلى التعرف على هذا الفن بشكل أكبر، ليجد نفسه وقع في عشقه وأصبح متيمًا ومهووسًا ومجنونًا به كما يقول معارفه، ويصبح بعدها في ظرف أسابيع قليلة أحد فنانيه المهرة، الذين يجدون استخدام الريزن ايبوكسي مع الخشب في تنفيذ وصناعة الكثير من القطع الفنية الفريدة.

قصة الشاب الثلاثيني مع الريزن والخشب

مصطفى الشيخ، موظف يبلغ من العمر 37 عامًا، ويعيش بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بدأت قصته مع الريزن والخشب كهواية من حوالي عامين ونصف العام، قبل أن ينجح في تحويل تلك الهواية إلى صنعة ينتج من خلالها قطع فنية تنفذ بالطلب، حسبما يروي الموظف.

يحكي «مصطفى»، لـ«» بداية عشقه لهذا الفن: «الحكاية كلها بدأت بفيديو على فيس بوك، شفته بالصدفة للناس بتعمل قطع فنية من الريزن ايبوكسي، وبسبب حب الاستطلاع، لقتني بدور على جروبات عشان اتعلم زي الناس».

«مصطفى» يتعلم فن الريزين بالمشاهدة فقط  

وبالمشاهدة والتعليم الذاتي، اكتشف الرجل الثلاثيني قدراته الكبيرة ومهاراته في استخدام هذا الفن، الذي تعلمه بالمشاهدة فقط بدون أي ورش تدريبية: «التجربة خير برهان، بعد ما جمعت المعلومات اللي كنت محتاج لها، بدأت أجرب بقطع صغيرة جدا، ومع التكرار فهمت الريزن كويس لحد ما تعلمت وطورت من نفسي وعملت قطع كبيرة».

ثم تحول الأمر مع الموظف إلى عشق كبير لهذا الفن يصل إلى الدرجة الهوس: «لدرجة إني بشوف أشكال عجيبة ورهيبة جدا في الخشب، وسبحان الله دايما يصادف معايا لفظ الجلاله في قطع كتير من الخشب اللي بستخدمه مع الريزن».

أمنيات«مصطفى» مع فن الريزن ايبوكسي 

ولا يتعامل ابن محافظة الغربية مع هذا الفن بطريقة المحترف المُجبر على إنتاج عدد كبير من القطع، ولكن بطريقة الهاوي المحب لكل قطعة ينفذها، ولهذا يوضح أن تنفيذ القطعة الواحدة يتطلب منه العمل عليها لشهر وأكثر، الأهم في كل ذلك أن تخرج في النهاية كما يريد، كاشفًا أنه يتمنى أن ينتشر هذا الفن في مصر كلها وأن يعرف كل الناس بعمله والقطع الفنية الفريدة التي يصنعها.