| حب وجاتوه.. «هيثم وجنى» يبيعان الحلوى لمارة وسط البلد: الناس شجعتنا

ممسكان بإيدي بعضهما، يتبادلان مشاعر الحب، ويتشاركان في تكوين مستقبلهما، في شوارع وسط البلد، يبيع هيثم خليفة، وخطيبته «جنى» قطع الحلوى «جاتوه» على الشباب الجالسين على المقاهي، والمارة، والواقفين على نواصي شوارع قلب العاصمة؛ لمساعدة أنفسهم على الاستمرار معًا ليصبحا زوجين.

تقدير أسرة «جنى» لخطيبها

ترك الشاب صاحب الـ29 عامًا عمله كمساعد مخرج، وفي مجال الإعلام، بعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير، بسبب سوء الأوضاع، حسبما ذكر لـ«»، وخاصة بعد خطبته لـ «جنى» خريجة «البيزنس»، حيث كان لابد من وجود عمل آخر يساعده في حياته، وبرغم أنه لم يكن يملك سوى ثمن دبلة الخطوبة، إلا أن أسرة «جنى» تفهمت وضعه، وقدرت ذلك.  

فكرة مشروع «هيثم وجنى»

بدأت فكرة مشروع بيع الحلوى، بعد رؤية «هيثم» لحوار تليفزيوني لإحدى التجارب المشابهة له، والتي حققت نجاحًا كبيرًا بعد ذلك، ما ألهمه بفكرة بيع «الجاتوه» في الشارع، حسب حديثه، خاصة وأن رأس مال المشروع ليس كبيرًا، وتنفيذه ليس صعبًا، وبذلك جاءت الفكرة بعد ملاحظته أن مواعيد الغلق والإجراءات الاحترازية بسبب كورونا جعلت الشباب تميل إلى التنزه في الشوارع أكثر من الجلوس، ومن يتردد على المقاهي يرغب في تناول شيء مختلف ليس موجودًا بها، مثل الحلوى.

تجارب آداء لعمل الحلوى

واستجمع «هيثم» ما معه من مال، وبدأ في شراء الخامات المستلزمة، وأخذ فترة يجرب مع «جني» في عمل قطع «الجاتوه» إلى أن وصلا للمذاق والشكل المطلوب، وبعدها جاءت التجربة الأخرى والجديدة، وهى النزول إلى الشارع وبيع الحلوى على الجالسين والمارة في شوارع وسط البلد، حيث تفاجيء الحبيبين بردود أفعال الشباب معهم، وإشاداتهم بقطع الحلوى، ومذاقها، والفكرة المختلفة والجريئة منهم.

مكان تجهيز قطع الجاتوه

«بنجهز كل حاجة في مطبخ حماتي»، هكذا أوضح «هيثم» مكان تحضير قطع الحلوى، حيث يتشارك مع خطيبته «جنى» في عملها، والنزول معًا لبيعها، لافتًا إلى أنهم يخططون لتطوير مشروعهم، وإدخال أصنافًا جديدة من الحلوى: «أغلب القهاوي والكافيهات في وسط البلد بتخدم مشروبات بس، وهيكون أسهل للناس لو أنت روحتلهم».

هيثم: ردود أفعال الناس فاجأتنا

وعلى الرغم من مرور نحو 10 أيام على تنفيذ مشروع «هيثم وجنى»، إلا أن ردود الأفعال تجاههما إيجابية، ودعمهما الكثير من الشباب بمشاركات لصفحة مشروعهما على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات تشيد بتجربتهما، حتى بلغ متابعيهما نحو 2000 شخص، وأصبحا يعملان بخدمة التوصيل إلى المنازل أيضًا.