عاصفة شمسية مغناطيسية تمر على الأرض خلال ساعات قليلة، تبلغ ذروتها في السادسة من صباح يوم الثلاثاء 23 يناير وفي الساعة 12 ظهرًا من اليوم نفسه، حذّر منها خبراء مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
العاصفة الشمسية تضرب الغلاف الجوي للأرض
المهندس عصام جودة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، يقول إنّ العاصفة المغناطيسية التي تضرب الأرض خلال ساعات هي نشاط دوري ثابت وتعرف باسم «solar winds»، تضرب الغلاف الجوي في صورة إلكترونات مشحونة، ويعمل الغلاف المغناطيسي للأرض على مقاومة هذه الشحنات، وعندما تشتد العاصفة تؤثر على المجالات المغناطيسية للأرض وهو ما يؤثر على الاتصال بالأقمار الصناعية.
وأضاف رئيس جمعية علوم الفلك في تصريحات لـ«» إنّ هذه العاصفة المغناطيسية التي تمر بالأرض خلال ساعات ستكون في مستوى G1، ولن تؤثر بشكل مباشر على البشر، إلا أنّها تؤثر على الاتصال والتحكم في الأقمار الصناعية المواجهة للأرض خلال فترة الذروة والتي يمكن أن تستمر لساعات: «التأثير الأساسي بيكون فقدان قدرتنا على الاتصال والتحكم المباشر في الأقمار الصناعية، لكن مبتوصلش للأرض لأن المجال المغناطيسي بيحمينا منها».
ويمتد تأثير العاصفة المغناطيسية إلى القطبين التي تتأثر بجزء كبير منها، إذ تتسبب في ظهور الشفق القطبي التي تعرف بـ«الأرورة»، ويكون حدوث العاصفة الشمسية هو التوقيت المثالي لمشاهدة الشفق القطبي في هذه المناطق، بحسب الدكتور عصام جودة.
الأرض تشهد حالة من النشاط الشمسي
وقد تؤثر العاصفة المغناطيسية أيضًا على بعض شبكات الهاتف المحمول المرتبطة بالأقمار الصناعية والتي قد تنقطع خلال فترة الذروة، إذ تكون شبكات المحمول متصلة بشبكة من الأقمار الصناعية: «شبكات المحمول بتكون مرتبطة بشبكة أقمار مش قمر واحد، فالتالي لما واحد منها يسقط ده مش معناه أنّ الشبكة كلها سقطت، لكن ممكن يحصل قطع جزئي أو جزء أو جزء».
وأكد «جودة» أنّ الأرض تشهد حاليًا زيادة في النشاط الشمسي، إذ تعتبر العاصفة المغناطيسية لها دورة ثابتة تتكرر كل 11 عامًا، ومع زيادة النشاط الشمسي يمكن تكرارها لنحو مرة أو مرتين على مدار الشهر خلال هذا العام: «العاصفة بتاخد دورة كل 11 سنة بتفضل تزيد لحد ما توصل للحد الأقصى بمعدل مرتين في الشهر، وبعدين تقل لمدة سنة لحد ما تختفي خالص، وبتتكرر الدورة دي كل 11 سنة، والسنة دي والسنة الجاية احنا بنشهد حالة نشاط شمسي».
ولن تؤثر العاصفة المغناطيسية على البشر أو شبكات المحمول الخاصة بنا بشكل مباشر، في حين قد تؤثر على بعض الأشخاص الذين يستخدمون هاتف «الثريا» الذي يتصل مباشرة بالأقمار الصناعية، وعادة ما يستخدمه العاملون في البترول الذين يتواجدون في أماكن نائية معزولة تمامًا عن نطاق شبكات المحمول.