في واقعة غريبة من نوعها، شهدت ولاية أوريغون الأميركية، ولادة التوأم ليديا وتيموثي ريدجواي، في 31 أكتوبر الماضي من أجنة جمدت بتاريخ 22 أبريل عام 1992، أي منذ نحو 30 عامًا، وهي تعد أطول فترة تجميد لأجنة حُفظت في سائل النيتروجين، ونتج عنها ولادة طفل طبيعي.
زوجان مجهولان تبرعا بالبويضات عام 1992
بدأت قصة تلك الأجنة، عندما قرر زوجان مجهولي الهوية استخدام التلقيح الاصطناعي أو التخصيب في المركز ي للتبرع بالأجنة (NEDC) في كنوكسفيل في ولاية تينيسي منذ 30 عامًا، وكان الزوج المُتبرع يبلغ وقتها 50 سنة، في حين كانت زوجته التي تبرعت بالبويضات تبلغ من العمر 34 سنة، وفقًا لما نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
الأم كانت بعمر الثلاث سنوات وقت تجميد البويضات
وفي وقت سابق، نقل علماء أجنة من الجمعية ية للتبرع بالأجنة، الجنينين لرحم الأم المضيفة، إذ قررت عائلة فيليب ريدجواي، التي لديها أربعة أطفال آخرين، إنجاب المزيد باستخدام الأجنة المتبرع بها، وخلال رحلة الزوجين في البحث عن متبرعين بالأجنة، استهدفوا فئة تسمى «اعتبارات خاصة»، وهي التي تجد صعوبة في العثور على متلقين لها.
الطريف في الأمر أن الزوجين رايتشل وفيليب ريدجواي، كانا يبلغان ثلاثة وخمسة سنوات عندما جرى إنتاج توأمهما من قبل 30 عامًا، حيث قال أب التوأم فيليب: «أنه أمر محير.. كنت في الخامسة عندما تم تجميد ليديا وتيموثي، إنهما أكبر أطفالنا سناً في الحقيقة، رغم أنهما أصغر أطفالنا».
يمكن تجميد الأجنة حتى 55 عاما
يذكر أن المركز الواقع في مدينة كنوكسفيل الأمريكية حطم الرقم القياسي عام 2020، عندما ولدت طفلة من جنين مجمد لمدة 27 عاماً، كما أن أختها ولدت أيضاً جنينا جرى تجميده قبل 24 عامًا، إذ أنه يمكن تجميد الأجنة حتى 55 عاماً من وقت وضعها للمرة الأولى في التخزين، وفقًا لما أشارت إليه هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة HFEA، التابعة لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة.