حديقة عالمية ورئة مهمة للقاهرة الكبرى وحائط صد في مواجهة التغيرات المناخية، حديقة مظهر تتمتع بجذور عميقة وتزدهر باستمرار، وتسعى جاهدة لضمان مستقبل مستدام، إذ تضم أكثر من 250 ألف عينة حية، وفقا الموقع الرسمي للحديقة «mazhar botanic garden».
أين تقع حديقة مظهر؟
وبحسب الموقع الرسمي للحديقة، فإن الحديقة تقع في حي البراجيل بمحافظة الجيزة، وعلى بعد 5 كيلومترات من وسط القاهرة، فهي أول حديقة نباتية، وبها أعلى مستوى من التنوع البيولوجي، بدأت الحديقة في خمسينيات القرن العشرين على يد الفنان الراحل أحمد مظهر كحديقة ورود وزراعات تقليدية، ففي الأول شملت أنواعا من الموالح والنقل، تمتص الحديقة سنوياً قرابة 580.046.2 كيلو من ثاني أكسيد الكربون الموجود في هواء القاهرة، لذلك فهي مهمة في تحسين حالة المواطنين.
نجل الفنان الراحل أحمد مظهر
وفي عام 1986، قام المهندس شهاب مظهر نجل أحمد مظهر بتجميع بعض الأنواع النباتية من الحدائق التاريخية ومن معارض الزهور ومن الرحلات الخارجية، وأصبح بها أكثر من 75 ألف نبتة داخل الحديقة تشمل 4000 نوع مختلف منها 2000 نوع مستورد، لذلك تُعتبر أغنى حديقة في مصر من حيث عدد النباتات، وتم تسجيلها عالميًا بالهيئة الدولية لصون الحدائق النباتية، وعلى الرغم من تغيرات المناخ والعوامل الجوية غير المستقرة.
أصر شهاب على تطوير الحديقة حتى أصبحت تحفة عالمية، وجلب إليها أنواع نباتات مختلفة، وأعاد توطينها ووفَّر صوبات مختلفة تجعل زراعة أي أنواع نباتات استوائية أو باردة متاحة، لذلك أصبحت الحديقة بمثابة «الرئة» التي تجعل القاهرة تتنفس، لأنها تعمل على ضخ الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة.
ومن أهم النباتات التي توجد في الحديقة «الفيكس كمانجا، البوانسيانا، الصندل الأحمر، الأكروكاربس، الفوجير، جلد النمر، الفلفل».
الحديقة مهمة أيضاً في أغراض البحث العلمي للكليات المصرية، فهى ليست مجرد مكان للزيارة واستنشاق الهواء فقط، بل هي أيضا مورد لأنواع كثيرة من النباتات المختلفة لحدائق أخرى، فعند زيارتك سوف تكون مستمتعا، كما أن الدخول للحديقة يكون بالمجان ولكن شرط الحجز قبلها.