| «حرقان في المعدة» يكشف عن إصابة أب لـ4 أطفال بمرض خطير: أيامه معدودة

حرقة بسيطة في المعدة شعر بها رجل ثلاثيني ولكنه لم يكترث كثيرا فالأمر شائع في بعض الأحيان عند تناول وجبة دسمة أو انفعال زائد، ولكن مع ازدياد الألم في الأيام التالية اضطر للذهاب إلى الطبيب خوفا من إصابته بنوبة قلبية ولكن الحقيقة كانت أبشع من ذلك وتركت أسرته بأكملها في مأساة.

بول ووكر، رجل يبلغ من العمر 37 عاما، يعيش في مقاطعة «أنتريم» بشمال أيرلندا، متزوج ولديه أربعة أطفال أكبرهم عمره 14 عاما، شعر منذ بضعة أيام بحرقة في معدته مع ألم مفاجيء، وبعد ازدياد الأمر تم نقله بشكل مفاجىء إلى المستشفى خوفا من كون الأمر نوبة قلبية حادة، وتم تشخصيه بإصابته حصوات في المرارة ومرض السكري من النوع الثاني، ولكن بعد أسبوعين بعد الفحص بالأشعة المقطعية، أخبره الأطباء أن حالته أسوأ بكثير مما كانوا يتوقعون، وأن المتبقي له في الحياة ليس كثيرا.

يروي الأب الثلاثيني أن الأمر بدأ بألم مفاجيء في المعدة واعتقد أنه أمر بسيط، وبعد تفاقم الألم، جاء التشخيص النهائي بإصابته بالسرطان، والمتبقي له في الحياة من 5 أشهر إلى عام على أقصى تقدير: «أنا فقط أسأل نفسي لماذا حدث هذا، يجب أن يكون هناك سبب، لأنني أبلغ من العمر 37 عامًا فقط ولا أستطيع أن أفهم كيف حدث هذا فجأة، في المستشفى قيل لي إني مصاب بحصوات في المرارة ومرض السكري وعدت بعد بضعة أيام لإجراء الدم ثم فحص بالأشعة المقطعية، بعد ذلك طلبت من الاستشاري أن يخبرني بالأخبار مباشرة وعندها قال إن الأمور بعيدة أكثر خطورة مما اعتقدوا ولم يتبق لي سوى خمسة أشهر إلى سنة»، بحسب حديثه إلى صحيفة «ميرور» البريطانية.

التقطت طرف الحديث زوجته «لورا»، وذكرت أنها أصيبت بالفزع عندما استغاث بهاا «بول» لنقله إلى المستشفى بعد ازدياد الألم، ومن المنتظر أن يذهب لعمل خزعة يوم الإثنين المقبل، وربما يكون هناك علاج ما يطيل من عمره قليلا، «لم أتوقع أبدا إصابته بذلك المرض وأنه لن يكون معنا بعد الآن، تمكن بصعوبة من شرح حالته لابننا الكبير، ولكنه قلق من كيفية تعامل أشقائه معه، وخاصة أنه لم يخبرهم أي شيء».

دموع لا تفارق الزوجة والحزن يكسو ملامحها منذ معرفتها بمرض زوجها، ويهدف الزوج إلى قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت في الاستمتاع بالحياة مع أسرته وأصدقائه في الأشهر القادمة، ودشن أصدقاؤه حملة لمساعدته، وجمع 1000 جنيه إسترليني شهريا وتخصيص المبلغ لمساعدة أطفاله على مدار السنين المقبلة.