| حزن وسط أصدقاء الملاكم المصري رامز حسام بعد إصابته: «بندعي له ليل نهار»

جمعهم العديد من المواقف باعتبارهم أصدقاء العمر، فلم تجمعهم الرياضة بل الجيرة كانت تلعب دورًا كبيرًا في صداقتهم التي دامت لسنوات طويلة، ما بين الذهاب للدروس سويًا ومراجعتها باعتبارهم طلاب ثانوية عامة، إذ كان الملاكم رامز حسام يعمل على الموازنة بين دراسته وهوايته، فتمكن من التفوق في كليهما وتحقيق نجاح ملموس في الاثنين وفقًا لروايات أصدقائه لـ«».

متفوق دراسيًا

جمعهم علاقة صداقة دامت إلى أكثر ما يقرب من 7 سنوات، ما بين جيرة وعلاقة زمالة كان «رامز» حريصًا خلالها على المذاكرة بجدية للحفاظ على تفوقه، الذي عرف به منذ التحق بالثانوية العامة، فكان حريصًا على تحصيل دروسه بشكل مستمر، ومن بعد الإنتهاء منها يعمل على إعادة تلخيصها وشرحها لإصدقائه« كان دايما بيعمل ملازم وملخصات ويشرحلنا علشان يسهل علينا المذاكرة، هو كان شاطر وبيحب يساعدنا وبيشجعنا على طول أننا نتفوق وننجح» بحسب عمر السيد، أحد الأصدقاء المقربين لـ«رامز» بطل الملاكمة.

وتابع «عمر» أنهم حرصوا على السير سويًا في جميع الخطوات، التي بدأت في عالم الرياضة باتجاهم إلى تدريب السباحة، الذي سرعان ما انصرفوا عنه ليجدوا شغفهم في رياضة الملاكمة، التي تمكنوا خلالها تحقيق العديد من النجاحات وإحراز البطولات «رامز كان طموح ودايما بيحب يكون ناجح، وحركته معروفة ما بين البيت والنادي علشان يحافظ على مستواه».

صاحب صاحبه 

لم يطلق أصحابه عليه «صاحب صاحبه» من فراغ فكان معروفًا بين الجميع بشهامته وجدعنته، التي جسدها من خلال العديد من المواقف بينه وبين أصدقاء العمر، فكان يتجنب الوقوع في المشاكل، ويوجه أصدقائه دومًا نحو الرياضة والبعد عن الأشياء التي قد تلهيهم عن مستقبلهم الرياضي .

«رامز شخصية محترمة ويتصاحب ومش بتاع مشاكل، دايمًا كان بيقولي سيبك من القعدة على القهوة وتعالى معايا التمرين، دايما بحس أنه خايف عليا وبينصحني كتير جدًا» وفقًا لزياد المرجاوي، الذي جمعته علاقة صداقة دامت لسنوات طويلة، فهما جيران من نفس المنطقة.

دعوات صادقة

عاش أصدقاء«رامز» حالة صدمة بعد معرفتهم ما حدث لصديقم المقرب، فلم يجدوا أصدق من الدعاء ليتم شفاؤه على خير، بعدما تم إصابته في أثناء إحدى المباريات بنزيف في المخ، ليتم نقله إلى المستشفى للخضوع لإجراء إحدى العمليات لوقف نزيف المخ، وما زال تحت الرعاية الصحية داخل غرف العناية المركزة «مفيش حاجه بأيدينا غير الدعاء وربنا كبير، ونفسنا ربنا  يستجيب مننا ويتمم شفاءه ويرجعلنا أحسن من الأول» بحسب «زياد».