| «حسام» خريج هندسة و«فتح بيت» من الرسم.. «الجنيه غلب الكارنيه»

بعد تخرجه في كلية الهندسة بشبرا قسم كهرباء باور، لم يحاول البحث عن عمل في مجال دراسته، بل راح يمارس موهبته في الرسم ويبحث كيف ينميها.. هذا ما فعله الشاب حسام رضا بيومي، 23 سنة، من قرية دندنة بمركز طوخ محافظة الغربية.

يحكي «حسام» في حديثه لـ«»، أن حب الرسم بدأ معه منذ صغره، من خلال حصص الرسم والتشكيل بالصلصال في المرحلة الإبتدائية، والتي كانت تستهويه، إلى جانب رسمه بالطباشير الملون على حوائط منزله: «كنت بحب حصص الرسم والتشكيل بالصلصال وكنت بستنى ميعادهم كل مرة علشان أرسم.. بعد كده بدأت أرسم بالبطاشير على الحيطان في بيتنا».

«حسام» يبدأ بالرسم على الحيطان 

بعد الرسم بالطباشير اتجه وهو في المرحلة الإعدادية إلى الرسم بالوالتعلم من خلال التجربة: «كنت بجيب وأجرب على حيطة البيت عندي»، ليبدأ بعدها في إتخاذ خطوة جديدة وهي الرسم خارج منزله على جدران الحضانات مشكلا عليها رسومات تستهوي أطفالها مثل ميكي ماوس وبطوط، إضافة إلى رسومات متعددة في الصالات الرياضية والكافيهات والشقق ليشكل بريشته كل ما هو يناسب المكان: «بعدها الناس بدأت تطلبني أرسم في الجيمات والكافيهات وفي ناس بتطلبني للرسم في الشقق».

وكخطوة طبيعية بدأ «بيومي» في إنشاء صفحة على وسيلة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وراح ينشر عليها رسوماته مروجا لها على الشبكة العنكبوتية التي بعد فترة من الترويج آتته ثمار تعبه فبدأت الطلبات تزداد عليه من مناطق ومحافظات أخرى بعد أن وصل عدد مُتابعيه لـ 31 ألفا: «عملت صفحة وبدأت أنزل رسوماتي، وأروَّج لفني، وشوية بشوية وصلت لـ31 ألف متابع، وبدأت الناس تطلبني من خارج بلدي لحد ما جالي شغل من محافظة الجيزة».

«حسام» ينمي مهاراته في الرسم رغم دراسة الهندسة

بينما كان «حسام» يدرس في كلية الهندسة، كان ينتهز الفرصة من وقت لآخر ليمارس هوايته مجسدا فنه على الجدران وأبواب المحلات وكل ما تقع عيناه عليه مُستخدما ه البلاستيكية واللاكيه، إلى أن تخرج من كلية الهندسة هذا العام، وبدلا من أن يبحث عن عمل في مجال دراسته، راح يببحث عن كيفية تطوير موهبته من خلال البحث عن أفكار لرسومات جديدة وخوض تجربة رسم الـ 3D.

الرسم هو المهنة التي عمل بها «حسام» والتي أصبحت مصدر دخله الأساسي والوحيد، وهي توفر له دخلا مُرضيا له؛ إذ تمكن من الزواج فور تخرجه من الجامعة من خلال عمله في الرسم، بعد أن كان ينعته بعض من حوله بالعبارات السلبية، واصفين فنه وموهبته بمضيعةٍ للوقت: «كان في ناس بتحبطني ودايما يعتبروني أني شخص فاضي أو فاشل وبضيع وقتي، إنما أنا كنت واثق في موهبتي وكملت فيها لحد ما بقيت هي مصدر دخلي وقدرت أكوِّن نفسي وأتجوز من خلالها.. ونفسي في المستقبل يكون عندي شركة ديكور لتشطيب الشقق من دهانات ورسومات وإضاءة».