إعاقته البصرية لم تمنع من ممارسة عمله في السباكة، يتوكل على ربه ويجري على قوت يومه حتى ينفق على أسرته «زوجة وولدين»، لم يشكو الظروف أو يمد يده طالبا مساعدة أو عون من أحد، إلا أن إعاقة جديدة تعرض له غيرت حياته، وجعلته غير قادرا على استكمال وممارسة العمل.
«حسن» أصيب بإعاقتين
15 عاما عاشهم حسن شحاتة، يعاني من إعاقة نظر ومؤخرًا أصيب بإعاقة أخرى في القدم، ليصبح غير قادرًا على العمل، حسبما ذكر في حديثه مع «»، إذ كان يعمل قبل الإصابة في السباكة، ويكسب منها قوت يومه، وينفق على أسرته بالحلال.
الأب: «مش عايز أمد إيدي لحد»
«فضلت أشتغل طول ما ربنا كارمني ومديني الصحة»، هكذا عبر «حسن» عن حبه للعمل على الرغم من إعاقته البصرية وإصابة في القدم نتج عنها عجز جعل حركته محدودة: «مش عايز أمد إيدي لحد ولا أعيش على المساعدات»، متمنيًا أن يصبح له مصدر رزق ينفق منه على أسرته.
6 أشهر لـ«حسن» بدون معاش
حصل الأب لولدين على كارت «فيزا» الخاص بمعاش تكافل وكرامة، إلا أنها تقف على الرقم السري الذي دار عليه لمدة 6 شهور بين المصالح الحكومية للحصول عليه ولكن دون جدوى: «بقالي 6 شهور مقبضتش معاش».
مشكلة الرقم السري عانى منها الأب 6 أشهر: «مش عارف أجيبه منين»، إذ توجه إلى إدارة المعاشات والتي بدورها أرسلته إلى بنك ناصر، ليكون الرد عليه: «الرقم ده معندناش ده بيجي من الوزارة» ليظل على ذلك الحال 6 أشهر بلا جدوى.
باع «حسن» كل ما يملك بعد إصابته بالإعاقة الثانية: «كان عندي فترينه في المهندسين بعتها»، حتى يستطيع الإنفاق على أسرته: «مش هقبل مساعدة من حد ولا هشحت»، بينما كل ما يرده الأب أن يتعايش مع الحياة بشكل طبيعي: «حتى لو المعاش قليل همشي نفسي بيه وما أمدش إيدي لحد».