| «حسن» عمره 19 عاماً وينفق على أسرته: «عايز وظيفة»

منذ كان فى العاشرة من عمره، لم يرسم لنفسه طموحات مثل بقية أقرانه، ولم يستمتع بالألعاب التقليدية لمن هم فى مثل سِنِّه، وكل ما كان يشغل باله هو توفير المال اللازم للإنفاق على نفسه وأسرته.

رحلة شاقة خاضها «حسن عبدالعال» فى كفاحه مع الحياة لحين وصوله إلى سن التاسعة عشرة، ورغم دراسته بالجامعة إلا أن ذلك لم يمنعه من العمل بجد، متمنياً أن يعمل فى مهنة مُجزية تعوِّضه عن مشقة الأيام التى عاشها.

طالب الأزهر: «بدأت صبى نجار وحالياً شغال فى كافيه»

يروى «حسن»، الطالب فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية، بجامعة الأزهر، من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، أنه اعتاد العمل منذ الصغر، لأنه لم يكن لديه مصدر دخل يستطيع منه الإنفاق على نفسه ودراسته، إذ إن والده كفيف ويعمل إمام مسجد ومرتبه ضئيل لا يكفى احتياجات الأسرة، لذلك اختار الطريق الصعب وعمل فى بداية حياته صبى نجار مسلح: «بشتغل عشان أكوّن مصاريف دراستى أنا واخواتى، علشان ظروف والدى، ومحمد أخويا بيشتغل وبيصرف على البيت».

قرر الشاب الصغير أن يفتح محل عصير ليكون مشروعه الخاص بالشراكة مع ابن خاله، لكنه لم يتوقع أن الأخير سيتخلى عنه فى أول مشكلة بينهما: «كل حاجة كنت بعملها، ولما اتأخرت شهر فى دفع الإيجار لصاحب البيت اتخانق معايا وقال لى إحنا اتفقنا إنك لو أخّرت الإيجار هتفضّيلى المحل وتمشى، وده ماحصلش بينا خالص، والنتيجة إن مشروعى ضاع منى»، بحسب حديث «حسن» لـ«».

ويعمل «حسن» حالياً فى كافيه بمدينة بنها: «بشتغل من 4 العصر لـ12 بالليل، ولما برجع بنام لغاية 10 وبصحى أذاكر وأرجع تانى للشغل، ونفسى فى وظيفة لها مرتب كويس يخلينى أقدر أكفّى أسرتى وأصرف على نفسى ودراستى».