| «حسن» يبدع في تحويل الأخشاب للوحات فنية: «حبيت النحت من صغري»

بأصابع ماهرة ويدان تبدوان وكأنهما خلقتا من أجل الفن فقط، يجلس «حسن» في هدوء داخل ورشته ليختار بعناية قطع من الخشب ويبدأ عقله في تخيل ما ستصبح عليه قطعة الخشب من لوحة فنية متقنة تبهر كل من تقع عينه عليها. 

حسن علي سعد، يبلغ من العمر 87 عامًا، منذ نحو 20 عامًا بدأ في التفكير بمهنة الفن ولكن على طريقته الخاصة، إذ يأتي بقطع الخشب ثم يبدأ في النحت عليها بهدوء ومهارة ليحولها إلى تحفة فنية: «بدأت في المهنة دي من حوالي 20 سنة ومكنتش مخطط ليها، بس حبيت جدًا النحت والرسم وإني أحول أي حاجة لقطعة جمالية».

بأدوات بسيطة للغاية، يشكل ابن محافظة دمياط لوحاته دون الاستعانة بالأدوات الحديثة: «عندي ورشة تحت بيتي في قرية الشعراء، وببدأ شغلي من الساعة 9 الصبح لغاية العشاء، وساعات بعمل لوحات بناء على طلب العملاء، لكن الأغلب بتكون أفكاري».

«حسن» بدأ رحلته مع الفن التشكيلي منذ 20 عامًا 

يصنع الفنان الثمانيني لوحاته من وحي الطبيعة فلا يسقيها سوى من مخليته وما يراه حوله من المناظر الطبيعية: «لقيت حاجة جوايا بتشدني أعمل كده، والحمدلله الناس كلها معجبة بتصميماتي، لأني بعمل جداريات برضه، وساعات باخد رأي أولادي وبتعلم من طريقة تفكيرهم».

«حسن»: لوحة «العثور على الفتى موسى» نفذتها في 9 شهور 

يمتلك «حسن» 7 أبناء بينهم ولد واحد، ولا أحد منهم يفكر في تكملة المسيرة، وفي بعض الأحيان يستغرق الكثير من الوقت من أجل رسم لوحة واحدة: «بدايتي في الفن التشكيلي كان لوحة اسمها (العثور على الفتى موسى)، ودي أكتر لوحة استغرقت فيها وقت طويل، عملتها في 9 شهور وبعمل جداريات برضه، وده بيحتاج مني أكون مركز إيدي بترسم إيه بالظبط».

لا يمتلك الفنان التشكيلي أحلامًا كثيرة، فقط يتمنى أن يرى محافظته من أجمل المدن ويحلم في أن يساعد على تطويرها.