حضانة لدمج الأطفال من ذوى الهمم مع أقرانهم الأسوياء، من عمر عامين وحتى سن دخول المدارس، فكرة خطرت ببال «منى»، لتوفير بيئة آمنة للصغار، خاصة بعد أن شاهدت معاناة أولياء الأمور، الذين لديهم أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة: «الطفل لما يكبر شوية ويشوف طفل زيه بس مختلف عنه أو بيعانى من أى مشكلة، ممكن يبدأ يتنمر عليه بقصد أو بدون قصد».
منى مرزوق نجحت فى تنفيذ فكرتها، مؤكدة أنها بدأت بحضانة واحدة وكانت صغيرة المساحة، حتى أصبحت مديرة لـ5 فروع فى أماكن مختلفة، مضيفة: «بنوفر أفضل خدمة ممكن الطفل يحتاجها وبسعر يناسب جميع أولياء الأمور»، مشيرة إلى أن لديها فريقاً متكاملاً من المعالجين والمعلمين، الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تلبية احتياجات الصغار من الفئتين.
تحكى «منى» أنها دخلت مجال الحضانات منذ عام 2003، وترددت كثيراً فى خوض تجربة افتتاح أول حضانة دمج للأطفال، بسبب قلة خبرتها فى هذا المجال، وتخوفها من التعامل مع الصغار من ذوى الهمم، حتى تشجعت وبدأت تنفيذ فكرتها: «ماكانش عندى الوعى الكافى لفكرة الدمج».
تضيف أنها اكتشفت مع دخول هذا المجال أن هناك العديد من الأطفال من ذوى الهمم فى حاجة لرعاية خاصة واهتمام وأماكن تفتح ذراعيها لهم، وبأسعار مناسبة: «ناس كتير بتعانى من رفض ولادها، رغم إن بعضهم عنده مشاكل سلوكية عادية، وفى الحضانة اتعلمنا إزاى نتعامل معاهم، وبدأ يكون عندنا ثقة أكبر، وقدرنا نتعامل مع الطفل اللى عنده سمات توحد، واللى عنده مشاكل أكبر».
تستعين مديرة الحضانة بـ«شادوتيتشر»، أو مدرس دعم، يساعد على التفاعل الاجتماعى بشكل أفضل وعلى تنمية المهارات واكتساب مهارات تعليمية وتطبيق الأنشطة الحسية والحركية بشكل أكثر كفاءة وتعديل سلوكيات الطفل.