حفرة عمقها يصل إلى 3 ومتر ونصف المتر، حفرها عمال الصرف الصحي بقرية العوامر التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، وأثناء إتمام كافة الأعمال، نزل أحدهم إلى الأسفل ليركب إحدى المواسير، انهارت عليه أكوام الطين، وحاول الإفلات منها ولكنه توفي في الحال، بحسب أسامة حماد، أحد أهالي القرية.
تلك الحفرة تعود الأهالي على رؤيتها منذ فترة، وأثناء مرور أحدهم أمس، فوجئ بردمها والعمال غير موجودين، مما أثار الحيرة لدى الأهالي، الذين بدأوا في البحث عنه ولم يجدوه، ليقرروا إبلاغ الشرطة التي أمرت بالحفر واستخراج جثة رمضان برعي، 37 عامًا، شهيد لقمة العيش في أسيوط.
انتشال جثمان رمضان في «مشهد حزين»
يحكي «أسامة» لـ«»، أن هناك حالة من الحزن أثيرت في القرية، موضحًا أنهم أخذوا نصف ساعة فقط حتى أخرجوه جثة هامدة، ونقلوه إلى المستشفى، مضيفًا: «لقيت الناس متجمعة عن أماكن شغل الصرف الصحي، وكان الناس بتعيط من اللي حصل، وبعدها حفروا وخرجوه من تحت الطين».
رعب الأهالي من سقوط أطفالهم
كان الأهالي خائفين من تلك الحفرة العميقة الطويلة، على الأطفال الموجودين في الشارع، وطالبوا العمال بوضع حاجز خشبي على حافتها، مثل ما يحدث مع بعض حفر الصرف الصحي ببعض المناطق، وبحسب «أسامة»: «الأهالي كانوا خايفين ده يحصل مع الأطفال، وطالبوا العمال إن يكون في حاجز خشبي عشان محدش يقع فيها».
وبحسب حديث أحد الأهالي في فيديو منتشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «برا البلد في سنادات على حواف الحفرة بتمنع إن الطين ينزل، الحفرة اللي هو عاملها في يومين دي كانت تتعمل في شهرين».