نشاط مثير للأتربة يصل إلى حد عاصفة رملية، حذّرت من حدوثها الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في بيان لها، لما تسببه من ظواهر جوية مختلفة من شأنها التأثير على طبيعة الجو، إذ ترتفع درجات الحرارة، مع وجود نشاط للرياح المثيرة للرمال، يصاحبها سقوط أمطار خفيفة قد تكون رعدية أحيانًا.
سبب حدوث العاصقة الرملية
ويعد السبب وراء حدوث عاصفة رملية مؤخرًا، هو طبيعة الربيع كون السمة الرئيسية فيه تكوّن المنخفضات الجوية الخماسينية غرب البلاد، والتي يكون مركزها الصحراء الغربية، ويصاحبها انخفاض في مستوى الضغط الجوي، وبالتالي ارتفاع في درجات الحرارة، ونشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة التي تتجه للداخل، وتعمل على انخفاض وتدهور في مستوى الرؤية الأفقية، بحسب ما كشفته هيئة الأرصاد الجوية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصّة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وتسجل أعلى درجة حرارة في فصل الربيع، كما يحدث نشاط للرياح المثير للرمال والأتربة على فترات متقطعة التي قد يصل لحد العاصفة، بجانب أن الرمال والأتربة المثارة ممكن تحدث أيضا نتيجة الهواء الهابط من أسفل السحب الرعدية.
ويبدأ الحزام المداري في الارتفاع بهذا التوقيت من العام، وفي حال وجود منخفض متعمق في طبقات الجو العليا، يساعد ذلك في سحب أو نقل كتلة مدارية رطبة تساعد على تكون السحب الرعدية وسقوط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق التى تتوفر بها العوامل الملائمة.
عواصف رملية على مدار السنوات
ولم تكن العاصفة الترابية القادمة، هي الأولى من نوعها فهناك قائمة بالعواصف الرملية التي حدثت من قبل، وهي:
– عاصفة مايو 1997
في أوائل شهر مايو من العام 1997، شهدت مصر واحدة من أقوى العواصف الترابية التى مرت بها البلاد وصلت سرعة الرياح في ذلك اليوم إلى 56 عقدة، أي بما يعادل 112 كيلومترا في الساعة.
– عاصفة مايو 2005
في 13 مايو عام 2005، مرت عاصفة رملية بالبحر الأحمر، لتطال كلا من مصر والسعودية، أدت إلى إصابة حركة المرور بشلل تام، لما صاحبها من انعدام للرؤية.
– عاصفة أبريل 2007
شهدت مصر في شهر أبريل من العام 2007 عاصفة اعتبرها البعض من أقوى العواصف التي ضربت الجمهورية، نتيجة اجتياح الرمال والأتربة كل شبر بالجمهورية.
– عاصفة سبتمبر 2015 عاصفة مارس 2017
تعرضت عدة محافظات مصرية السبت 18 مارس 2017 لعاصفة ترابية شديدة أدت الى اغلاق عدة طرق رئيسية وبعض المواني نظرا لانخفاض الرؤية الافقية.
– عاصفة مارس 2018
تعرضت الجمهورية لعاصفة من اشد العواصف الترابية وغطت سماء الجمهورية وأدت لتدهور الرؤية الافقية ووصلت لأقل من 50 مترًا على مدن شمال الصعيد، وأدى ذلك لإغلاق العديد من الطرق والمواني البحرية وتأجيل بعض رحلات الطيران.