يمشي على اطراف أصابعه، ثم يصعد درجات السلم، ويجهز حقنة صغيرة، ويحقنها أسفل باب جيرانه، في واقعة حققت انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنها حيلة لجأ إليها طالب يدرس الكيمياء، للتخلص من مشكلات وخلافات الجيرة، والإزعاج المتكرر من جيرانه له.
الواقعة شهدتها ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث قام «لي» بتسميم جيرانه، لأنه اعتبرهم مصدر إزعاج بالنسبة له، عن طريق تصنيع مادة كيميائية سامة، وحقنها أسفل باب منزل جاره، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست».
بدأ برسائل نصية تشكو من الإزعاج
الجار اسمه عمر عبد الله، وانتقل هو وزوجته الحامل إلى شقتهما الجديدة في تامبا، خلال شهر يونيو 2022، وقد تم الترحيب بهما بحرارة من قبل المقيمين الآخرين في المبنى، لكن «لي» كان متضررًا منهم، إذ أرسل إليهم رسائل نصية يشكو من صوت مياه المرحاض، فلا يستطيع النوم بسببها.
الشعور بالغثيان والدوار
بدأت أسرة «عمر» بالشعور بأعراض غريبة، وعانت طفلتهما من أعراض الدوار وذهبا بها إلى المستشفى، وأثار تكرار الحادثة، شكوك صاحب المنزل، ما دفعه إلى تركيب كاميرات مراقبة أمام باب المنزل، وكانت الصدمة، عندما أظهر الفيديو جاره يحقن المادة خلسة، ويعتقد أنها خليط من مسكنات أفيونية قوية.
Xuming Li was charged for allegedly injecting chemicals under his neighbors’ door in a long-standing feud. pic.twitter.com/ddT659Azvh
— USA TODAY (@USATODAY) August 25, 2023
تحدث عمر عبد الله، لوسائل إعلام أمريكية، نقلت عنها «سكاي نيوز عربية»، إذ قال إن جميع أفراد الأسرة بدأوا يعانوا من نوبات غريبة من الغثيان والدوار، ولاحظوا وجود رائحة غريبة في المنزل، واشتبهوا في البداية بوجود مشكلة في سخان المياه، ضمن محاولات التخلص من هذه الرائحة: «كنا نرتعش لا يمكننا أن نتخيل أنه سيأتي ويفعل شيئًا».
إلقاء القبض على الطالب
اتصل «عمر» بالشرطة، وألقت القبض على «لي»، ووجهت له سلسلة من التهم، أبرزها حيازة مادة خطرة خاضعة للرقابة، وتم إطلاق سراحه بكفالة، وسيخضع للمحاكمة في 5 ديسمبر المقبل.