حياته كانت مستقرة نوعًا ما، يعمل كـ فني حمامات سباحة بإحدى الشركات لعدة سنوات، الأمور تسير على ما يرام، حتى دخل في مرحلة المرض التي دمرت حياته تمامًا، وجلس عماد أحمد، 39 عامًا، عاطلاً عن العمل، ومهددًا بالطرد من بيته لفشله في دفع الإيجار لمدة شهرين.
من حال لحال تبدلت حياة «عماد»، إذ يروي لـ«»، أن المأساة بدأت عندما شعر بالمرض في شهر نوفمبر 2020، وعندما ذهب للطبيب أقر بعملية قلب مفتوح، وأجراها على حساب الشركة في يناير 2021، ومن وقتها تبدلت الأمور تمامًا، فأثناء متابعته على العملية، طلب من الطبيب أن يعطيه علاجًا لصدره المتعب، ليكتب له على حقنة «كورتيزون».
«عماد»: حقنة كورتيزون دمرت حياتي
«لما أخدت الكورتيزون بدأت أحس بتعب كبير في رجلي في المفصل اليمين، وبعدها بفترة المفصل الشمال برضه تعبني، الكلام ده كان في شهر 7 اللي فات، بقيت لما أقعدت 5 دقايق في الميكروباص مقدرش أمشي، وعرفت إني غلطت لما أخدت الكورتيزون وأنا عامل قلب مفتوح»، بحسب حديث «عماد» لـ«»، مؤكدًا أنه بعدها دخل في مرحلة من المعاناة، نتج عنها تغيير مفصل القدم اليسرى، وبعد فترة قصيرة، اضطر لتغيير المفصل الأيمن أيضًا، مما جعل قدرته على العمل تكاد تكون معدومة.
«عماد» مهدد بالطرد
في بداية العام الجاري، تقدم «عماد» بطلب إجازة للشركة بسبب المرض، ولكنه فوجئ برفض الطالب مصحوبًا بالطرد من العمل أيضًا، مضيفًا: «اطردت من شغلي في شهر 2 اللي فات، ومن وقتها وأنا مش لاقي أي شغل تاني يناسبني، بقى عليا ديون كتير لأن عندي 4 أولاد صغيرين محتاجين مصاريف، وكمان الإيجار متأخر عليا شهرين ومهدد بالطرد من شقتي، ونفسي في كشك صغير أصرف منه على أولادي».