فى الوقت الذي يسعى فيه الكثير من أولياء الأمور إلى التوفير في عمليات شراء مستلزمات الدراسة من حقائب وملابس، تظهر الابتكارات في أسواق بيع مستلزمات الدراسة بشكل يثير الدهشة في بعض الأحيان، ولم يكن «لانش بوكس» فاكهة الموز هو آخر تلك الابتكارات، بل ظهر ما يسمي «tote bag» أو حقيبة الأدوات الفنية المدرسية.
وحقيبة «tote bag» التي انتشرت مؤخرًا أما في المكتبات أو على مواقع التسوق الإلكتروني، تكون مصنوعة من القماش، وحجمها يقترب من حجم شنط التسوق، ومطبوع عليها رسومات فنية، وتتراوح أسعارها من 60 جنيهًا وتصل إلى 300 جنيه حسب الخامة والجهة المصنعة لها.
سمر عبد اللطيف، ربة منزل، ووالدة طفلين في المرحلة الابتدائية، تعيش في منطقة وسط البلد، عبرت عن دهشتها عندما قرأت قائمة «السبلايز» المطلوبة منها في المدرسة، إذ تسمع عنها لأول مرة، وبدأت في التواصل مع الأمهات الأخريات لمعرفة فكرة الحقيبة والهدف منها وكيفية الحصول عليها: «في ناس قالوا الهدف منها أنها كبيرة وتقدر تشيل كراسات الرسم الكبيرة، وأمهات تانية قالوا إن هدفها تعليم الأولاد أهمية الحفاظ على البيئة، أنا بدور عليها بأسعار رخيصة، لأنها طلعت غالية جدا وسعرها بيوصل لـ200 و300 جنيه في بعض المكتبات، على حسب الخامة».
مريم: «اشتريت قماش وفصلته»
أما مريم ماهر، موظفة، ولديها طفلتين إحداهما في الصف الثالث الابتدائي والثانية في مرحلة kg2، لم تكن مقتنعة بفكرة حقيبة الأدوات الفنية، ولكنها كانت مضطرة لشرائها بسبب إصرار ابنتها، وخوفها من أن تتعرض للتنمر من قبل زملائها في المدرسة، ولكنها وجدت أن سعر تلك الحقيبة يصل إلى 150 جنيهًا: «نزلت دورت على قماش بنفسي وفصلته وسعرها كان النصف تقريبا».
في المقابل رفضت علا حجاب، شراء حقيبة الأدوات الفنية لابنها، فقد رأت أنها غير عملية بالنسبة للأطفال الصغار، خصوصًا مع ابنها في الصف الأول الابتدائي، الذي لا ينتبه للحفاظ على أدواته المدرسية: «الشنطة اللي طالبينها دي بالنسبة ليا غير عملية، فممكن الأدوات تقع منها بسهولة، علشان كده قولت اشتري مقلمة وفايل صغير».