| حقيقة الصورة المتداولة لحادث كوبري الساحل بشبرا.. «قديمة»

«حادث كوبري الساحل».. جملة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي وموقع البحث «جوجل» خلال الساعات الماضية، وبرفقتها صور وفيديو تُظهر لحظة وقوع الحادث المزعوم أعلى كوبري الساحل على نهر النيل بمنطقة شبرا، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية للتحرك على الفور بـ7 لانشات تابعة للإنقاذ النهري للبحث عن الميكروباص ومستقليه دون ظهور أي تفاصيل عن المركبات أو ضحايا أو ذويهم حتى هذه اللحظة، ما أحدث حالة من الغموض حول الأمر. 

حقيقة الصورة المتداولة عن حادث كوبري الساحل

وفي إطار الغموض الذي اكتنف الحادث الذي تتابعه الأجهزة الأمنية عن كثب، حاولت «» كشف لغز الصور المتداولة بشأن حادث كوبري الساحل بالبحث المتعمق حول تاريخها وسبب التقاطها؛ ليتبين أنها قديمة وتعود إلى عام 2013 أثناء حالة الفوضى التي أحدثها مؤيدو جماعة الإخوان الإرهابية في أكثر من مكان. 

وتلك الصورة المتداولة التي نُشرت في أكثر من موقع أجنبي، من بينها شبكة الإذاعة الأمريكية «سي إن إن»، ومجلة «the atlantic» الأمريكية، وصحيفة «اندبندت» البريطانية، وحملت تفاصيل عن أصل الصورة، إذ تشير إلى سقوط سيارة شرطة من أعلى كوبري 6 أكتوبر، كواقعة تشير إلى حالة الشغب والعنف التي أحدثها مؤيدو جماعة الإخوان الإرهابية. 

وبالتدقيق بين الصور المتداولة واللقطات الأصلية بالمواقع العالمية التي نشرت اللقطة في العام 2013، تبين أنها نفس اللقطة لنفس الأشخاص بملابسهم على الكوبري. 

ما يزيد تأكيد حقيقة عدم حدوث حادث سيارة ميكروباص أعلى كوبري الساحل، ما رواه أحد شهود العيان بشأن رؤيته لواقعة اصطدام «توك توك» بسور كوبري الساحل، في تمام الساعة 12 من صباح اليوم الأحد، ما يشير إلى أن سقوط جزء من السور في مياه النيل بحسب ما أوضحته التحريات الأولية التي باشرتها الأجهزة الأمنية جاء بسبب «توك توك» وليس «سيارة ميكروباص».