شائعات عدة طالت الفواكه الصيفية خلال الأيام الماضية، ودعوات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعتها، لاحتوائها على بعض المواد المُسرطنة، خاصة مع ظهور بعض حالات التسمم الغذائي عقب تناول البطيخ والخوخ، ليتساءل البعض عن حقيقة تسمم البطيخ والخوخ الموجود في الأسواق.
حقيقة تسمم البطيخ والخوخ الموجود في الأسواق
وعن حقيقة تسمم البطيخ والخوخ الموجود في الأسواق، أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في بيان رسمي، أنّه لا صحة لانتشار أنواع مسمومة أو ملوثة من البطيخ والخوخ بأي من الأسواق على مستوى الجمهورية، إذ أشارت الوزارة إلى أنّ كافة المنتجات والسلع الزراعية المتداولة بالأسواق سليمة وآمنة تمامًا، وخالية من أي متبقيات المبيدات أو الكيماويات، ويتم إخضاعها لعملية رقابة وفحص دقيقة ومحكمة من قبل الهيئات الرقابية لرفع جودة السلع الغذائية المصرية، للتأكد من مطابقتها لكافة المواصفات القياسية.
عدم شراء البطيخ من الباعة الجائلين
وكان أحمد محمد سعيد عميد معهد بحوث الصناعات الغذائية السابق، قال في مداخلة هاتفية في برنامج «8 الصبح» المذاع على شاشة «DMC»، إنّه لا ضرر من البطيخ والخوخ نظرًا لأنّ الغلاف الخارجي للبطيخ صلب، لذلك من الصعوبة فساد الثمرة، ولكن شدد على عدم شراؤه من الباعة الجائلين الذين يعرضونه للشمس لفترات طويلة وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على صلاحيته.
ونفى أيضًا الدكتور محمد علي فهيم، الخبير الزراعي، وجود ما يمسى بالخوخ المسمم في الأسواق، فهو من الحاصلات البستانية التي لا تتمتع بفترة صلاحية طويلة بعد الحصاد، ومن الطبيعي أن نسبة السكريات العالية في الخوخ قد تتحول إلى تخمر أو تلف، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مغص معوي في حالة تناول كميات كبيرة منه.
ويُعد الخوخ من الفواكه الصيفية التي تتلف سريعًا بسبب نسبة الرطوبة العالية ومحتوى المادة السكرية العالي وطرواة الأنسجة (اللحم)، كما أن فترة البقاء للثمار بعد الجمع shelf life قصيرة جدًا بالمقارنة بباقي ثمار الفاكهة الصيفية.