تحت عنوان «تنظيف القولون»، يتبادل الكثيرون وصفات لإعادة القولون إلى سابق عهده كما خلقه الله، منها شرب الأعشاب وبعض العصائر مثل البرتقال والإمتناع عن الطعام لفترات طويلة تصل إلى 20 ساعة، إلا أن هذه الطرق لم تُجدِ نفعًا ولم تحقق الهدف المرجو منها.
«هشام الخياط» عن مصطلح «تنظيف القولون»: عشوائي
وأوضح الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد، في حديث لـ«»، أنه من الطرق الغريبة التي استخدمها الناس قديمًا في تنظيف القولون هي تناول الشربة أو بعض الأعشاب وجميعها طرق غير فعالة وليس لها أساس من الصحة: «بنلجأ لتنظيف القولون، لو جاز التعبير، في حالتين، أولًا قبل إجراء المنظار القولوني، ثانيًا قبل إجراء العمليات الجراحية في القولون والأمعاء، عن طريق تناول المريض لأكياس بودرة اسمها (موفيكول MOVICOL)، مؤكدا أن مصطلح تنظيف القولون، هو مصطلح عشوائي ولا يمت للطب بصلة، وأن المُسمى الصحيح لهذه العملية هو إعادة القولون إلى سابق عهده».
وأضاف «الخياط» أنه يتم إعطاء أكياس بودرة «موفيكول MOVICOL»، للمريض قبل إجراء المنظار القولوني من أجل تنظيف القولون من الفضلات وتسهيل الوصول إلى الغشاء المخاطي، كما يتم تناوله قبل إجراء العمليات الجراحية تجنبًا لإحداث أي تلوث أثناء العملية.
تأثير المضادات الحيوية على القولون
«ربنا منح الإنسان بكتيريا نافعة في القولون وهي مليئة بالفيتامينات وتقضي على البكتيريا الضارة.. وحينما تتقل البكتيريا النافعة نلجأ لكبسولات (البروبيوتيك PROBIOTICS) لزيادة عددها وفي الوقت نفسه للقضاء على البكتيريا الضارة»، بحسب «الخياط»، لافتا إلى أن التناول العشوائي للمضادات الحيوية يؤدي إلى القضاء على أعداد البكتيريا النافعة وزيادة البكتيريا الضارة مما يعود بالأذى على القولون.
وأضاف «الخياط» أن زيادة أعداد البكتيريا الضارة في القولون تسبب أضرارًا كثيرة للجسم منها انتفاخ البطن وتكوين الغازات بالإضافة أيضًا إلى تكوين الأحماض الدهنية والتي من شأنها إلى زيادة الوزن.