أكثر من 3 سنوات مرت على بدء أعمال الترميم التي شهدتها منطقة مقابر الشاطبي الأثرية في الإسكندرية، تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وإحدى الجهات القبرصية، ليجري افتتاحها رسميًا، أمس بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس.
وبالتزامن مع الترميم والتوثيق على مدار الأعوام الثلاثة، نجح فريق العمل في العثور على اكتشافات أثرية في أثناء أعمال الترميم، منها أواني فخارية وبقايا عظام بشرية ومذبح وأشياء أخرى تصل إلى 300 اكتشاف.
منطقة أثرية ذات أهمية كبيرة
من جهته، قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بالإسكندرية، إنّ جبانة الشاطبي تمثل أهمية كبيرة، وتضم عددًا من المقابر، والمعروف أن محافظة الإسكندرية تضم عددًا كبير من المقابر الأثرية، وأقدمها مقابر الشاطبي، وخلال الفترة الماضية، شهدت المنطقة عمليات تطوير بشكل واسع، واُفتتحت بالأمس بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وإحدى الجهات الأجنبية القبرصية التي كانت تمول هذا المشروع.
وذكر خلال حديثه لـ«»، أنّ مقابر الشطبي جرى تشييدها على الأغلب، بعد تأسيس المدينة في عام «332 ق.م»، وهي مليئة بعدد كبير من الآثار، ضمنها آبار وممرات الدفن، وما يعرف «بالهيبوجيوم»، وهي عبارة عن مجموعة من الحجرات الواقعة تحت الأرض، والمنحوتة في باطن الصخر وتُفتح على مساحة مفتوحة وكان يقام فيها الطقوس الجنائزية.
توابيت بأحجام مختلفة داخل المكان
ووفقًا لـ عبد البصير، فإن المنطقة غنية بوجود عدد كبير من التوابيت بمختلف أحجامها على شكل أسرة، تسمى «كليني»، وهي كلمة يونانية تعني «سرير»، لكن أغلب الدفنات كانت تتضمن «لوكولي» وهي عبارة عن فجوات مستطيلة منحوتة في الجدران وتحتوي على جرار تضم رفات الموتى بعد حرقها، وهي العادة التي جاءت إلى مصر من اليونان.