تصدرت قصة الأشقاء الأربعة الذين ظلوا على قيد الحياة بمفردهم في غابات الأمازون بكولومبيا، لمدة 40 يوماً، بعد تحطم الطائرة التي كانت تقلهم، حديث العالم على مدار الأيام القليلة الماضية، حيث تحطمت الطائرة من طراز «سيسنا 206»، وعلى متنها 7 أشخاص، في منطقة الغابات بين «أراراكوارا» بإقليم الأمازوناس، و«سان خوسيه ديل جوافياري» في إقليم جوافياري.
ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها الجيش الكولومبي في عملية إنقاذ الأطفال، إلا أن هناك بطل آخر للقصة، وهو الكلب «ويلسون» الذي لعب دورًا هامًا في تعقب الأشقاء الـ4 وعثوره على بعض من أغراضهم، إذ كان يتجول في المناطق التي كان يتواجد فيها الأطفال، ولكنه فُقد بعد ذلك في غابات الأمازون.
الكلب مفقود بعد عثوره على الأطفال
وفقد الكلب «الراعي البلجيكي»، البالغ من العمر 6 سنوات، قبل أيام قليلة من العثور على الأشقاء، بعد أن هرب من مدربه، إلى أن عثرت فرق الإنقاذ على آثار أقدامه بالقرب من الأطفال، وفقًا لـ شبكة (سي إن إن).
ويلسون بقى مع الأطفال عدة أيام
وأكد جد الأطفال، نارسيسو موكوتوي، في شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع، أن الكلب كان يتجول حول الأطفال، ويغيب لفترات قصيرة ثم يعود، إلى أن فُقد أثره، وأضاف أن «ويلسون» بقى مع الأطفال لعدة أيام، قبل أن يفقد مرة أخرى وسط أدغال الغابة.
وفي 8 يونيو الجاري، أعلن الجيش الكولومبي أن «ويلسون»، الذي وصفه بـ«الكلب المخلص»، لعب دورًا أساسيًا في إنقاذ الأطفال، من خلال إيجاد الكوخ الذي لجأوا إليه، واكتشاف الزجاجة التي كانت العلامة التي أعطت الأمل في إمكانية إيجاد الأطفال على قيد الحياة، كان مفقودًا منذ عدة أيام في الغابة، وتابع أن «ويلسون لن ينسى، فهو بطل حقيقي، ولعب دوراً كبيراً في عملية الإنقاذ»، وفقاً لبيان الجيش الكولومبي.