| حكاية امبراطورية «روكفلر» الأمريكية أغنى عائلات العالم: بدأت بالنصب

للمال سلطة كبيرة يقدرها العالم أجمع، ولهذا فإن العائلات التي تمتلك ثورات ضخمة وهائلة، عادة ما تتدخل وتتحكم في مصير العالم بأسره، كونها تمتلك سلطة المال ونفوذه، وهو ما كشف عنه محمد الجندي، خبير أمن المعلومات، خلال أحدث حلقات برنامجه «تك توك»، المعروض على شاشة «القاهرة والناس» الفضائية، مستعرضًا حكاية واحدة من أغني عائلات العالم، والتي تصنف على أنها الأغنى عالميًا.

وفقا لخبير أمن المعلومات، فإن عائلة الأمريكي «روكفلر»، تأتي في مقدمة أغنى العائلات وأشهرها في العالم، وتأسست تلك الأمبراطورية الاقتصادية على يد جون ديروك فيلر، عام 1870، وما لا يعرفه الكثيرون أن والد هذا الرجل كان بائعا متجولا ينشط في النصب على الناس، وبيع منتجات غير حقيقية لهم، ومن بين تلك المنتجات كان زيت الثعبان، الذي كان يدعي أنه يشفي من جميع الأمراض.

بنى روكفلر امبراطوريته الاقتصادية معتمدًا على سياسة احتكار السوق

وبنى الابن روكفلر امبراطوريته الاقتصادية على ربح الفوائد العائدة من السمسرة والتجارة، قبل أن يحقق ثروته الطائلة بعد اكتشاف البترول في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي استثمر في عمليات تكريره، وأنشأ أكبر شركة لتكرير البترول في هذا التوقيت، والتي كانت السبب في صناعة ثروته الطائلة، خاصة أنه كان يمارس الاستثمار بهذا المجال معتمدًا على سياسة إقصاء منافسيه، واحتكاره لسوق تكرير البترول في العالم، لدرجة أنه حين توفى كانت ثروته تقدر بحوالي 1.5% من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية.

خبير أمن معلومات: ابن روكلفر حاول تحسين صورة العائلة بالإنفاق على التعليم والبحث العلمي

ورغم سياسية الاحتكار التي اتبعها «روكفلر» لتكوين ثورته، والتي اتهم على أثرها أكثر من مرة بأنه السبب في تدهور حال الاقتصاد الأمريكي، إلا أن بعد وفاته، حاول ابنه الأكبر أن يحسن تلك الصورة، من خلال التبرع بالكثير من الأموال للاستثمار بالتعليم والأبحاث العلمية، وهو ما ساهم كذلك أيضا في مضاعفة ثروات تلك العائلة، لدرجة تجعل تحديد ثروة هذه العائلة حاليًا، أمرا في غاية الصعوبة وقد يصل إلى حد الاستحالة، بسبب تشعب استثمارات هذه العائلة بالكثير من المجالات حاليا، كما يوضح خبير أمن المعلومات.

محمد الجندي: العائلة استغلت نفوذها المادي أكثر من مرة للتحكم في مصير أمريكا والعالم السياسي

ووفقا لـ «الجندي»، فأن ثروة هذه العائلة، استغلت أكثر من مرة لتغيير بعض القرارت السياسية التي أثرت بالطبع على الوضع السياسي في أمريكا وكذلك العالم أجمع، كما أن الكثير من أفراد تلك العائلة تقلدوا مناصب سياسية كبرى داخل أمريكا وعدد من المؤسسات الدولية بسبب ثروتهم الهائلة.