حكاية غريبة بطلها لاعب كرة قدم، يدعى روبرتو جابرييل تريجو، هذا الرجل الذي يبلغ من العمر الآن أكثر من 8 عقود، هو لاعب كرة قدم سابق من باراجواي، ربما يكون الرجل الوحيد على قيد الحياة الذي يمكن القول إنه أسقط طائرة بتسديدة كرة قدم.
ظلت حكاية ركلة كرة القدم التي أسقطت طائرة سيرة غرف خلع الملابس في أندية كرة القدم في باراجواي لفترة طويلة، وحدثت منذ 6 عقود، يقول البعض إن ذلك حدث أثناء مباراة رسمية، والبعض الآخر يرى أنها كانت خلال تدريب، لكنهم جميعًا يؤكدون أن صاحب الركلة هو روبرتو جابرييل تريجو، بحسب «أوديتي سنترال».
سبب تسديد الركلة باتجاه الطائرة
كان الرجل يبلغ من العمر 17 عامًا في ذلك الوقت، يلعب ظهير أيمن لنادي كرة القدم جنرال جينيس الذي لم يعد له وجود الآن في أسونسيون، انزعج من طائرة صغيرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق ملعب كرة القدم المحلي، فقرر الانتقام منها.
يُزعم أن تريجو ركل الكرة باتجاه الطائرة التي ضايقته، وعندها اصطدمت الكرة بمحرك الطائرة وتسببت في تحطمها في حقل مفتوح، على بعد 200 متر فقط من الملعب.
كان الرجل الذي يقود الطائرة هو ألفريدو ليرد، وهو معجب كبير بنادي جنرال جينيس ورجل يعرفه تريجو جيدًا، كان لديه عادة الطيران على ارتفاع منخفض فوق ملعب كرة القدم خلال التدريبات والمباريات الرسمية، وكانوا يمزحون دائمًا حول ركل طائرته، ولكن لم يعتقد أحد في الواقع أن تريجو يمكنه فعل ذلك، حتى اليوم الذي فعل فيه ذلك.
لاعب كرة القدم السابق، الذي بلغ الثمانين من عمره هذا العام، لا يتذكر كل التفاصيل منذ اليوم الذي أصبح فيه أسطورة في بلده، لكنه يتذكر أنه كان في فبراير 1957، خلال مباراة ضد نادي كرة القدم Presidente Hayes، فعل هذا الأمر الغريب.
تريجو يحكي تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة حكاها تريجو بنفسه قائلا إن ليرد كان يطير على ارتفاع منخفض، كالعادة، وبعد ركلة ركنية من قبل الفريق المنافس، أخذ الكرة إلى أسفل وركلها لأعلى في اتجاه الطائرة الصغيرة، ولكن لم يعتقد أنه سيصطدم بها بالفعل، مما جعل رؤيتها تتعطل صدمة له وللجميع.
ويحكي الرجل الثمانيني: «لفترة وجيزة توقفت اللعبة وأصبت بالذعر، وأخذوني وجعلوني أشرب الماء البارد وصبوه على رأسي، قالوا لي لا تقلق، لم يحدث شيء على الإطلاق، الطيار بخير، لذلك بدأت أهدأ».
علم لاعب كرة القدم أن ليرد كان معه طفل صغير في الطائرة، ولكن على الرغم من سقوطه بحقل مفتوح قريب، نجا كلاهما دون أن يصاب بأذى، وبمجرد أن هدأت الأمور، تم استئناف اللعب، وفاز فريق تريجو بنتيجة 2 – 0.
ويتذكر تريجو: «ليرد لم يغضب مني، كنا أصدقاء وكنا نمزح دائمًا أنه في مرحلة ما كنت سأضربه بالكرة إذا مر فوقنا مرة أخرى بطائرته، المشكلة هي أننا لم نعتقد أبدًا أن ذلك سيحدث بالفعل».
تصدّر إنجاز تريجو عناوين الأخبار في جميع أنحاء باراغواي، وسرعان ما أصبحت قصة إسقاطه لطائرة مع ركل الكرة أسطورة خالدة، وعلى الرغم من أنه لم يعد نادي جنرال جينيس موجودًا، لكن لا يزال الجميع يعرف روبرتو جابرييل تريجو، لاعب كرة القدم الذي أسقط طائرة.