| حكاية تنفيذ حكم إعدام على الهواء في جريمة مدينة نصر.. قاتل نيرة ليس الأول

مطالبة محكمة جنايات المنصورة، بالإعدام علانية لمحمد عادل قاتل نيرة أشرف، الذي نفذ جريمته أمام بوابة جامعة المنصورة أثناء ذهابها لتأدية الامتحان، يوم 20 يونيو عام 2022، أعادت الأذهان إلى مذبحة مدينة نصر، التي حدثت منذ 24 عاماً، عندما جرى تصوير المجرمين بالبدلة الحمراء قبل لحظات إعدامهم.

سطرت جريمة مدينة نصر في صفحات التسعينيات، بدماء 3 أبرياء، المهندسة نانيس أحمد فؤاد وطفليها هديل وأنس، على يد مجرمين بغرض سرقة أموالها، ليستطيع الأمن القبض عليهم خلال أيام قليلة وتقديمهم للمحاكمة.

مذبحة مدينة نصر

بدأت القصة عندما كانت المهندسة في حاجة لصيانة شقتها وتغيير الدهانات بمدينة نصر، لتطلب من زوجها عمالاً لتنفيذ المهمة، ليحضر ثلاثة لا تعرف قلوبهم معنى الإنسانية، وسولت إليهم أنفسهم سرقة شقتها، لتبدأ مخططاتهم الشيطانية على مدار عدة أيام، وعندما انتهوا من دهان الشقة جاءت اللحظة التي أبكت وأجعت قلوب المصريين.

مقتل مهندسة وأطفالها

أحضر الثلاثة مجرمون أنفسهم، في اليوم التالي بحجة استكمال دهانات الشقة، لتذهب المهندسة إلى المطبخ، لتحضير واجب الضيافة، ويسرع اليها أحدهم «خورشيد»، إذ أصبح مهووساً برؤية الذهب في يديها، فسولت إليه نفسه أن مشاكله المادية ستنتهي بحياتها، ليكتم أنفاسها ويسرع صديقه «محمد زكريا»، مسدداً طعنات في جسدها بالسكين، فخارت قواها وسقطت على الأرض، تذرف دمعاً لمغادرة أطفالها، فلم تكن تعرف أنهما سيلحقا بها بعد دقائق.

لم يكتف المجرمين بقتل المهندسة وسرقة مشغولاتها الذهبية، بل ذهبوا إلى غرف النوم لاستكمال سرقة الأموال، وفي هذه الأثناء كانت أسئلة الطفلين لا تتوقف عن والدتهما، وكأنهما شعرا بفقدانها، فأخبروهم بأنها تحضر الطعام في المطبخ، فجلسا يلعبان مع بعضهما، ليعيد أحد المجرمين نفس المشهد من خنق وقتل مع الطفلة «هديل»، لترحل كما رحلت أمها، ولكن بكاء الطفل لا يتوقف، مما أعاق المجرمين عن تنفيذ مهمتهم، فإذا بأحدهم يفتح الدولاب، ويخرج إيشارب ليكتم أنفاسه التي لم يستغرق سوى بضعة ثواني، وانتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى.  

تصوير اللحظات الأخيرة قبل الإعدام

بعد القبض على المجرمين الثلاثة، خورشيد ومحمد زكريا وسيد زكريا علوان واعترفوا بإرتكاب الجريمة، نشر التليفزيون الرسمي اللحظات الأخيرة قبل إعدامهم بالزي الأحمر، وجرى تنفيذ حكم الإعدام في 21 إبريل من عام 1998، لتتحقق العدالة المنصفة.